تبنت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو)، اليوم الثلاثاء، قرارًا تقدمت به فلسطين ودول عربية أخرى ينفي وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى.
وجاء اعتماد القرار بشكل نهائي إثر مصادقة المجلس التنفيذي لـ"اليونسكو"، الذي يضم 58 عضواً، عليه اليوم، بعد اعتماده، الخميس الماضي، من قبل اللجنة الإدارية في المنظمة ذاتها. ولم يُعرف حتى الآن عدد الدول التي صوتت على القرار، وتلك التي صوتت ضده أو امتنعت أو غابت عن التصويت.
القرار، الذي يتضمن 16 بنداً، أكد أن المسجد الأقصى "من المقدسات الإسلامية الخالصة"، وأنه لا علاقة لليهود به.
وأشار مررا إلى المسجد الأقصى باسمه الإسلامي فقط "الحرم القدسي الشريف"، فيما لم يستخدم على الإطلاق المسمى اليهودي له "جبل الهيكل".
كما أكد أن "حائط البراق" (الذي يسميه اليهود بـ"حائط المبكى") هو "جزء لا يتجزأ" من المسجد الأقصى، رافضًا الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بحقه.
ويدين القرار "الانتهاكات الإسرائيلية" في المسجد الأقصى، ويطالب إسرائيل كقوة محتلة بإعادة الأوضاع في الأقصى لما كانت عليه قبل شهرأيلول عام 2000؛ إذ كانت حينها دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة السيادة الكاملة على المسجد.
والجمعة الماضية، علقت إسرائيل تعاونها مع "اليونسكو"؛ بغية ثنيها عن اعتماد القرار بشكل نهائي.
وقال السفير الإسرائيلي في "اليونسكو"، كارمل شاما، إن إسرائيل ستنظر في قرارها السابق بتعليق عضويتها لدى المنظمة الأممية بعد التصويت النهائي عليه اليوم؛ إذ أنها ستقرر العدول عنه في حال لم يقره المجلس التنفيذي.
يشار إلى القرار قدمته فلسطين والجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعُمان وقطر والسودان.