تبدأ وفود المعارضة السورية المعتدلة التي دعتها السعودية في الوصول إلى الرياض اليوم الاثنين.
وكانت السعودية قد أعلنت أنها وجهت الدعوات لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة بمختلف فئاتها وتياراتها داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع.
وقالت الخارجية السعودية إن توجيه الدعوات لشرائح المعارضة السورية تأتي استجابة لطلب غالبية أعضاء مجموعة فيينا اثنان، مشيرة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الدعوات جاءت بناء على التشاور مع معظم الشركاء من الأطراف الدولية الفاعلة، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
وأكدت الرياض استعدادها لتوفير كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها بشكل مستقل والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف واحد.
من جهتها، ذكرت المصادر أن المشاركين قد يتجاوز عددهم الـ100، ويتألفون من كيانات معارضة عدة، كالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المحسوبة على النظام، ومؤتمر القاهرة ومن أبرز مؤسسيه المعارض هيثم المناع، إضافة إلى تيار الدولة المعارض برئاسة لؤي حسين. كذلك سينضم نحو 16 ممثلاً لفصائل عسكرية معتدلة.
وكانت دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، قد توصلت في فيينا، الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.
بدوره، كشف رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، أن ما سينتج من اتفاق بين المجتمعين في الرياض سيعرض على القمة الخليجية التي يتزامن انعقادها مع المؤتمر لتأييدها وإعطائها الدعم الإقليمي اللازم.