أكثر من مليوني يمني يتواجدون في السعودية، يعمل منهم مليون ومائتا ألف شخص تقريباً، وهذا الرقم يتناقص يوماً بعد يوم، وجودهم واستقرارهم المعيشي بات مهدداً بفعل الحملات المتوالية للسلطات السعودية. وفقاً للإحصاءات فإن أكثر من أربعمائة ألف يمني يواجهون مصير الترحيل من السعودية إلى وطنٍ مقطع الأوصال، في ظل حرب مستمرة منذ أربع سنوات يخوضها تحالف تقوده السعودية والإمارات.

وفقاً لإحصاءات وتقارير دولية فإن ثلاثة من بين كل أربعة من المواطنين بحاجة لمساعدات غذائية، وأكثر من نصف اليمنيين غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كافٍ ويجدون صعوبة في تأمين حاجتهم من الغذاء والدواء. وبحسب بيانٍ صادر عن منظمة سياج فإن متوسط من يحصلون على مساعدات انسانية لا يتعدى عشرة في المائة تقريبا من اجمالي المستحقين الفعليين؛.

رغم ظروف الحرب والكوارث المتتالية التي يعيشها اليمنيون، إلا أن البعض نجح في أن ينطلق من رحم المعاناة ويجعل منها محطة نجاح . هناك من ينتصر على الحرب بصنع الأمل، وترجمة الأحلام واقعاً جميلاً يهوّن من قسوة المناخ السائد ، رواد الأعمال بقع ضوء في نفق الأزمات المتراكمة، شباب تحدوا الصعاب قهروا الظروف .    

انعكست الحرب وتداعياتها على كل شيء في اليمن .. الكتاب ليسوا استثناء لأنهم مواطنون ابتداءً، تنسحب عليهم المعاناة بكل تفاصيلها الحياتية والمعيشية بل والنفسية.. ومن الطبيعي أن تتأثر كتاباتهم بأجواء الانقلاب وتداعياته التي استجلبت على الشعب كوارث لا تزال تتوالى تباعاً ولا يعلم أحد متى أو كيف ستنتهي.