لم تكد سقطرى تطوي صفحة إعصار سياسي اهتزت له كل اليمن، حتى داهمها إعصارٌ طبيعي هو الرابع منذ ألفين وخمسة عشر، كانت البداية مع إعصار تشابالا الذي داهمها نهاية نوفمبر ألفين وخمسة عشر تلاه بأربعة أيام إعصار ميج الذي كان أعنف من سابقه وأسفر عن وفاة أربعة عشر مواطناً وجرح العشرات. وبعد مرور نحو أربع سنوات تقريباً عاودت الأعاصير الكرة لتضرب الجزيرة مرة أخرى هذه المرة باعصار ميكونو الذي ضرب الجزيرة وخلف دمارا كبيرا نتج عنه فقدان تسعة عشر شخصا بحسب تصريحات السلطة المحلية في الجزيرة.

حراك حكومي فاعل شهدته محافظات تعز وعدن و حضرموت وسقطرى وأبين .. تنوع بين حملةٍ أمنية في تعز يقودها المحافظ أمين محمود لاستعادة مؤسسات الدولة والإدارات الحيوية الأمنية والخدمية وتطبيع الأوضاع، وحملةٍ أخرى في عدن يقودها وزير الداخلية أحمد الميسري لإزالة العشوائيات واستعادة آراضي الدولة التي بسط عليها نافذون ضمن استغلال لحالة الفوضى وضعف أجهزة الدولة في المحافظة.

 

في ظروف الحرب تظل المرأة اليمنية الحلقة الأضعف في دائرة الصراع، فهي الثكلى والأرملة وأم الجريح وزوجته وهي العائل في ظل غياب الرجل، وفوق ذلك كلِه تكون عرضة لجميع الانتهاكات والاعتداءات. وطوال ثلاث سنوات من عمر الحرب التي نتجت عن انقلاب الحوثي وصالح تعرضت النساء لمختلف أنواع العنف، بدءاً بمنعهن من النشاط السياسي والقمع والملاحقة، مروراً بالتحرش اللفظي والجنسي والاعتداء الجسدي والقتل