فهو الذي قيل عنه الكثير، لم يكن يهتدي لشيء إلا ليرتد عليه ساهم في الوحدة اليمنية فقاد حرب 94، أنشأ جهازا خاصاً بقوات مكافحة الإرهاب وكان يطلق عناصر متشددة من السجون.
سلم السلطة للرئيس هادي ثم عاد وتحالف مع المليشيات الانقلابية، خاض 6حروب ضد جماعة الحوثي فقادهم من الجبل الي القصر.
وفي الأخير حاول صالح أن يضع شروطه الاخيرة بالتواصل مع التحالف العربي لكنه ايضا ظل يقيم تحت ذل الجماعة الانقلابية ذاتها.
قبل سنة حاصرته المليشيات فقتلته، قيل ان مكمن الخلاف هو تنسيق الرئيس المخلوع مع أبو ظبي وقيل انه كان يرسل وسطاء إليهم.
انكشف أمر صالح إذآ.. ورفاقه من رجال القبائل الوسطاء كانوا أبعد من عملاء مزدوجين، يذهبون بالرسائل الي عمان والرياض وأبو ظبي ولاينسون أن يضعوا نسخة للحوثي حاكم صنعاء الفعلي.
فشلت تكتيكات صالح السياسية فجنح الي الخداع العسكرية ووسط ذلك ظل كبرياء الزعيم المجروح يدفعه الي عدم الرضوخ لرفاق الانقلاب السافر.
لكن جميع ممارسته كانت تتكشف ومع انتفاضته المعلنة مطلع ديسمبر العام المنصرم اتخذ قرار بالمواجهة العسكرية انتهت بسيطرة الجماعة وقتل صالح في الرابع من ديسمبر.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل ألقوه في ثلاجة مستشفى في صنعاء رافضين دفنه حتى اللحظة.
إرث من الخيبات والحروب والفقر والجهل خلفها نظام صالح، ومحو تاريخ طويل من العبث ليس سوى جراح مفتوحة من سياسات الرجل قد تحتاج الي عقود للتعافي منها.