جاء الإعلان عن مقتله عبر قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي قبل أن يؤكد ذلك زعيم الحوثي معلنا أن صالح الصماد قتل قي قصف جوي للتحالف استهدفته بثلاث غارات يوم الخميس الماضي في شارع الخمسين بمدينة الحديدة بعد عودته من لقاء عقد في جامعة الحديدة .
إذن لم تعد قيادات المليشيا عصية عن ضربات التحالف.
مقتل الصماد جاء عقب القائه خطابا في جامعة الحديدة دعا فيه إلى النفير والتصعيد العسكري بالحديدة وتنظيم مسيرة للتظاهر بالبنادق.
صالح الصماد الذي برز إبان إنقلاب المليشيا على حكم الرئيس هادي في سبتمبر الفين وأربعة عشر وفرض حينها على الرئيس هادي مستشارا سياسيا.
تم اختياره أول رئيس دوري لما يسمى بالمجلس السياسي الذي شكله تحالف الحوثي ومؤتمر صالح .
غير انه استمر في منصبه بعد ان فرض الحثويون سيطرتهم على صنعاء كلياً قبل ان يختتموا سيطرتهم عليها بإزحة صالح من المشهد.
عقب مقتل صالح اوكلت للصماد مهمة احتواء المؤتمر الشعبي العام وعرف بممارسته للكثير من الضغوط على قيادات المؤتمر وما تبقى من كتلة برلمانية في صنعاء.
الصماد الذي كان بمثابة احد الفاعلين على المستوى الإعلامي والجماهيري تعهد مطلع العام الجاري بالتصعيد العسكري ضد السعودية و بارسال صواريخ لأراضي المملكة بشكل يومي وهو ما حدث بعد ذلك.
مازالت تهديداته باقفال الملاحة في البحر الأحمر حاضرة بقوة وهي التهديدات التي تم أخذها من قبل العالم على محمل الجد خصوصا مع قيام المليشيا بتنفيذ عمليات في المياة الإقليمية ضد سفن تابعة للتحالف.
المصير الغامض لرجل كان من أكثر قيادات المليشيا ولاء لزعيمها والتأخر في الإعلان عن الحادثة يثير الكثير من الشكوك لدى المراقبين حول طريقه مقتله وتوقيت الإعلان عن ذلك خصوصا بتعيين مهدي المشاط القادم من خارج المجلس السياسي رئيسا للمجلس خلفاً له.