بجسده النحيل يقعد الطفل أحمد وبجانبه "ميزانه" على جانب أحد شوارع العاصمة صنعاء، وبنبرة صوت تعكس لك مرارة البؤس الذي يعيشه أحمد يطلب من المارة قياس أوزانهم على ميزانه مقابل دفع 10 ريالات يمنية "لا تساوي قيمة رغيف خبز واحد".
يحدثك الطفل أحمد البالغ من العمر 12 عاماً عن واقعه البائس الذي اشتدد مع استمرار الحرب الدائرة في اليمن قائلا: "غالبية المارة يرفضون قياس أوزانهم وما احصل عليه طوال اليوم لا يكفي لشراء حاجتي من قطع الخبز".
مرارة النزوح والحرمان وجه أخر للعذاب
واقع مؤلم يعيشه أحمد واطفال يمنيون كثر ولا يبدو أن هناك نهاية لهذا البؤس إلا بانتهاء الحرب في هذا البلد المنهك.
أحمد عندم االتقته شبكة "إعلام السلام "قال أنه فر مع عائلته من الحرب الدائرة في تعز إلى صنعاء وأن عائلته تركت هناك كل ما تملك.
ويواصل : والدي نازح وهو لا يعمل وانا لا استطيع الذهاب إلى المدرسة ولو كان لدى والدي عمل لجعلني وأخي نعود إلى المدرسة بدلا من مواجهة المخاطر على الطرقات كل يوم ".
يكاد يكون واقع أحمد رغم مرارته أخف من واقع البؤس والحرمان الذي يواجه الطفل أشرف حميد المريسي ، الذي يعمل في نفس مهنة أحمد ، فوالد الطفل أشرف راح ضحية قصف جوي لطيران التحالف العربي قبل 6 اشهر بإحدى المناطق الواقعة بين محافظتي إب والضالع، واضطرت حينها بقية أفراد أسرة أشرف حميد للنزوح القسري إلى محافظة إب ومن ثم إلى صنعاء أملاً في الحصول على فرصة عمل.
أشرف، البالغ من العمر 10 سنوات، ظروف أسرته الصعبة دفعته إلى ترك الدراسة والعمل في مهنة التجول حامل "ميزانيه" بمعظم شوارع وأسواق العاصمة من أجل تأمين ولو جزء بسيط من متطلبات أسرته خاصة وان والدته تعاني من مرض عضال.
أطفال اليمن ونتيجة لاستمرار الاقتتال يعانون من شتى أنواع الحرمان، ويتعرضون بحالات كثيرة إلى العنف الجسدي والنفسي.
يحدثك الطفل أحمد البالغ من العمر 12 عاماً عن واقعه البائس الذي اشتدد مع استمرار الحرب الدائرة في اليمن قائلا: "غالبية المارة يرفضون قياس أوزانهم وما احصل عليه طوال اليوم لا يكفي لشراء حاجتي من قطع الخبز".
مرارة النزوح والحرمان وجه أخر للعذاب
واقع مؤلم يعيشه أحمد واطفال يمنيون كثر ولا يبدو أن هناك نهاية لهذا البؤس إلا بانتهاء الحرب في هذا البلد المنهك.
أحمد عندم االتقته شبكة "إعلام السلام "قال أنه فر مع عائلته من الحرب الدائرة في تعز إلى صنعاء وأن عائلته تركت هناك كل ما تملك.
ويواصل : والدي نازح وهو لا يعمل وانا لا استطيع الذهاب إلى المدرسة ولو كان لدى والدي عمل لجعلني وأخي نعود إلى المدرسة بدلا من مواجهة المخاطر على الطرقات كل يوم ".
يكاد يكون واقع أحمد رغم مرارته أخف من واقع البؤس والحرمان الذي يواجه الطفل أشرف حميد المريسي ، الذي يعمل في نفس مهنة أحمد ، فوالد الطفل أشرف راح ضحية قصف جوي لطيران التحالف العربي قبل 6 اشهر بإحدى المناطق الواقعة بين محافظتي إب والضالع، واضطرت حينها بقية أفراد أسرة أشرف حميد للنزوح القسري إلى محافظة إب ومن ثم إلى صنعاء أملاً في الحصول على فرصة عمل.
أشرف، البالغ من العمر 10 سنوات، ظروف أسرته الصعبة دفعته إلى ترك الدراسة والعمل في مهنة التجول حامل "ميزانيه" بمعظم شوارع وأسواق العاصمة من أجل تأمين ولو جزء بسيط من متطلبات أسرته خاصة وان والدته تعاني من مرض عضال.
أطفال اليمن ونتيجة لاستمرار الاقتتال يعانون من شتى أنواع الحرمان، ويتعرضون بحالات كثيرة إلى العنف الجسدي والنفسي.
الأطفال يدفعون الثمن الاعلى لاستمرار الحرب
وكالعادة يدفع أطفال اليمن ثمن الصراع والمواجهات، حيث وأنّ الحرب الداخلية والقصف المتواصل ، يجعلان الأطفال وأُسَرهم عرضة لمخاطر العنف والمرض والحرمان ..
وتقول منظمة اليونيسيف في بيان سابق لها: " انه يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال في اليمن، فيما تشير إحصاءات مؤكدة صادرة عن الأمم المتحدة، أنّ (747 طفلاً لقوا حتفهم، في حين أصيب 1,108 آخرين منذ مارس/اذار من العام الماضي، بينما 724 طفلاً أُجبروا على الانخراط بشكل أو بأخر في أعمال مسلحة.. في حين ان حوالي 1.3مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن يتهددهم خطر سوء التغذية الحاد والتهابات الجهاز التنفسي، وحوالي 2 مليون طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة..
ويكشف البيان أنّ 7,4 مليون طفل بحاجة إلى الحماية (بما في ذلك الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع آثار العنف الذي تعرضوا له)..
تحذيرات في ظل تفاقم الوضع
ويحذر خبراء وناشطون حقوقيون من احتمال ارتفاع نسبة عمالة الأطفال باليمن نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وارتفاع الأسعار واستمرار الحرب ، ويوضحون ان مستقبل الأطفال في خطر لأنهم يضطرون لمغادرة مدارسهم في سن مبكرة..
وتقدر الإحصاءات الرسمية ان عدد الأطفال العاملين في اليمن يفوق 400,000 طفل، وتفيد منظمة العمل الدولية في عام 2013م أن حوالي 34.3 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة و17 عاما يعملون في اليمن. مشيرة الى ان العدد في ارتفاع متواصل.
ويشير تقرير منظمة العمل الدولية إلى وجود 1.6 مليون طفل يعملون في اليمن، الأمر الذي يثير حالة من الطوارئ تستوجب تحركا دوليا للمساعدة على الحد من هذه الظاهرة.. ويبين أن 21 في المائة من بين 7.7 مليون طفل في اليمن يتم استخدامهم في الأعمال المحلية وهي نسبة عالية جدا وتستوجب تدخلا سريعا.
السلام هو الحل
وفي الوقت الذي دعت منظمة "أوكسفام" الإنسانية مؤخرا المانحين الدوليين إلى "تخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة في اليمن" التي يشهد حربا منذ أكثر من عامين.. رأى مراقبون محليون : ان تحقيق السلام هو الذي سينهي المعاناة الانسانية في اليمن وسيفتح المجال لإعادة البناء والاعمار والقضاء على كل العوامل السلبية التي خلفتها الحروب والصراعات..
واعتبر المراقبون: ان السلام هو الهدف الاسمى الذي يمكن سواء للمانحين الدوليين او مؤسسات الامم المتحدة او مختلف الشرائح المجتمعية اليمنية العمل بكل الامكانات على تحقيقه في اليمن ، ويضيفون: انه السبيل الوحيد الذي سيخرج اليمن مما تعانيه على مختلف الأصعدة، مشيرين إلى أنه يتحتم على الجميع ألا يسمح لمن يفضلون العنف والحـــرب بالانتصار على حساب من يفضلون السلام والحوار وتأميــــن سلام دائم لجميع اليمنيين، مؤكدين أن ثمة حاجة ملحّة إلى التوصّل فوراً لحل سياسي ينهي الحرب المأسوية في اليمن.