فمع صباح جمعة التاسع من يونيو، الرابع من عشر من رمضان، أشرقت شمس الحرية على الصحفي تيسير السامعي.
أختطف السامعي في بداية السنة الحالية ألفين وسبعة عشر، وتحديدا في الثاني من يناير الماضي، عنوة وبدون سابق إنذار.
كان السامعي في طريقه إلى أطفاله وأهله، لكن نقاط تفتيش المليشيا كانت له بالمرصاد، حيث اختطف وفق بيانات صحفية، أثناء مروره من إحدى النقاط الأمنية التابعة للمليشيا الحوثية في تعز.
تم وضع السامعي في أحد السجون التابعة للمليشيا في تعز، وسرعان ما تم نقله إلى سجن آخر في مدينة ذمار، حسب بيانات صحفية.
تفيد المعلومات الصحفية، أن السامعي وكغيره من المختطفين لدى المليشيا، تعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، طوال فترة اختطافه.
عمل السامعي مراسلا صحفيا لصحيفة المصدر وموقع المصدر أون لاين، لكنه وجد نفسه وحياته تحت الخطر، خصوصا مع تضييق مليشيا الحوثي الخناق على تعز، وترصدها لكل المعارضين والصحفيين. وهو ما جعل السامعي يتجه إلى ترك العمل الصحفي والعمل في الزراعة والبحث عن لقمة العيش.
أطلق السامعي من السجن بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من اختطافه، ولا يزال حوالي عشرين صحفيا في قائمة الإخفاء القسري، في ظل صمت محلي وإقليمي ودولي.