لقد أوقفت المليشيا حركةَ الحياةِ في المدينةِ، كما هو حالُ الكثيرِ من المدنِ اليمنية، التي لم يكن أمامَ أبنائها سوى مناهضة هذا المشروعِ الذي أهلك الحرث والنسل، فكان أن ارتفعت أصواتُ وهتافاتُ المقاومةِ في وجهِ الجائحة، حتى تحررت هذه المدنُ وعادت الحياةُ إلى وضعِها الطبيعي ما قبل الحرب.
هي الحياةُ عادت إلى العديد من المناطقِ من محافظةِ الجوف، بعد تحريرِها من المليشيا، لكن أصواتَ المقاومةِ والجيش، لم تتوقفْ عند هذا القدرِ من التحرير، فلا تزالُ هُتافاتُ استكمالِ تحريرِ المحافظةِ من المليشياتِ الانقلابية مستمرة، باعتبار ذلك هدفاً لا تراجعَ عن تحقيقِه، وإن كان الثمنُ باهظاً، حد قولهم.
بين المقاومةِ والتحريرِ وعودةِ الحياة، تتعافى الجوفُ من ورم المليشيا يوماً بعد آخر، وفي سبيلِ الجمهوريةِ يواصلُ أبناؤها الذين صاروا ضمن تكويناتِ الجيشِ الوطني، نضالاتِهم وتضحياتِهم لاستعادةِ الدولة وتحريرِ ما تبقى من أراضي البلادِ من جائحةِ المليشيا.