ولم يعتبر وزير الخارجية عبد الملك المخلافي القرار مفاجئا، واعتبره مجرد تحصيل حاصل.
وقال المخلافي ان إخطار دولة قطر لطاقم البعثة الدبلوماسية في السفارة اليمنية لدى الدوحة لمغادرة أراضيها خلال مدة أقصاها 48 ساعة تحصيل حاصل.
وأضاف في تصريحات صحفية إن الحكومة اليمنية قطعت العلاقات مع دولة قطر واتفقت مع السودان لرعاية المصالح اليمنية في قطر وفق الأعراف الدبلوماسية.
موضحا أنه من الطبيعي أن يغادر أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية قطر بعد قطع العلاقات.
وعبر عن أمنياته بأن تزول الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقة مع قطر وأن تعود العلاقات الخليجية واليمنية مع قطر إلى مستواها الطبيعي.
وقررت الحكومة اليمنية بداية الشهر الجاري مقاطعة قطر دبلوماسيا تماشيا مع رغبة الدول الخليجية الثلاث وهي السعودية والإمارات والبحرين في عزل الدول الخليجية الجارة.
لكن مصدر دبلوماسي قال يوم أمس إن السلطات القطرية طلبت من السفارة اليمنية بالدوحة المغادرة خلال 48 ساعة بناء على موقف بلادها بقطع العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو الجاري.
وأشار المصدر إلى أن السلطات القطرية أبلغتهم بالمغادرة خلال المدة المذكورة وأنهم يحزمون حقائبهم.
كما أوضح المصدر أن السفارة ستفتح أبوابها لمواطنيها حتى قبل ساعات من مغادرة البعثة من أجل إنجاز أي معاملات متعلقة بالسفارة.
وكانت الحكومة اليمنية تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا رئيسيا لها إلى ماقبل أسابيع لأسباب أمنية.
ولازال الرئيس هادي وبعض وزراء الحكومة يقيمون في الرياض للسبب ذاته.
وإلى جانب قرار المقاطعة الدبلوماسية من قبل الدول الخليجية الثلاث مع قطر، وإنهاء مشاركة قواتها ضمن قوات التحالف في اليمن.
قررت الدول الثلاث إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية حينها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية.
وقالت الوزارة إن تلك الإجراءات "غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وأضافت أن دولة قطر تعرضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، "مما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة".
ولازالت الأزمة الخليجية تتفاعل على أكثر من صعيد مع محاولات يقودها أمير الكويت لإحتواء الخلافات ومنع تفاقمها أكثر من ذلك.
وأيدت الحكومة اليمنية خطوات الدول الخليجية الثلاث. وأكدت الحكومة في بيان لها تأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة التحالف العربي بإنهاء مشاركة القوات القطرية في عمليات التحالف في اليمن.
وأعربت عن ثقتها باستمرار التحالف في بذل كافة جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني ودعم الشرعية واستعادة سيادة الدولة اليمنية من الإنقلابيين.