هناك حوالي مليوني طفل يمني يقعون على امتداد جغرافيا الحرب وكذلك المدن المستهدفة ضمن جغرافيا الصراع، لكن لم يتم تناولهم كضحايا للآثار غير المباشرة للحرب.
خلود العقيبي_ الطفلة ذات الـ13عاماً، تعرضت لصدمة نفسية افقدتها تماسكها وترتب عليها تعرض خلود لشلل أحد جانبيها_ القدم واليد وربما بقية الاعضاء في ذات الجانب لكن لم يتم معرفة ذلك بعد..
حدوث اشتباكات مسلحيين أمامها في سوق المناخ بمحافظة تعز قبل أيام، ولكونه أول حدث لاشتباكات مسلحة يحدث أمامها، سبب لها صدمة نفسية قوية ترتب على الصدمة فقدان حركة يدها وقدمها اليسرى.
في ملفات الحروب من أبرز القضايا التي تأخذ اهتمام الجميع، قضية الآثار غير المباشرة على الاطفال أثناء الحرب، وفي اليمن هذا الملف غائب كلياً ولم يحظَ بأي اهتمام، عدا تناولات متواضعة اقتصرت على الآثر المستقبلي للحرب على الأطفال.
تركيز التناول على الطفلة خلود كضحية للآثار غير المباشرة للحرب، يأتي من كون أسرتها تعاطت مع حالتها كمشكلة ناتجة عن حدث اشتباك مسلحيين أمامها، وهو ما أبرز خطورة ما يكتظ به هذا الملف من كارثة ولذلك التفرد بتناول قصتها منفردة ليس إلا مفتتح لملف كبير ومكتظ بالحالات الإنسانية التي تغرق وسط اهمال الجميع.
من النقاط المهمة في هذا الملف عدم وجود احصائيات بالضحايا والسبب أنه يجري التعامل مع الحالات المماثلة كحالات مرضية بحتة دون البحث عن المسببات حتى من قبل الأطباء الذين يستقبلونها.
ضحايا الآثار غير المباشرة للحرب من الأطفال، ملف هام وخطير ولا يحظَ بأي اهتمام.. وعلينا_ صحفيين_ ناشطين_ مجتمع، أن نولي هذا الملف اهتمام كبير ليصبح أحد أهم القضايا التي يتوجب على العالم التعاطي معها.