لم يتوقف طموحها عند هذا الحد بل ذهبت لدراسة الصحافة في القاهرة وعادت للعمل رئيسة لقسم التحقيقات في صحيفة الثورة الرسمية، وبعد أن أنهت رسالة الدكتوراه دخلت جامعة صنعاء وأنشأت قسم الإعلام - في عام 1993م، كما أنشأت وحدة دراسات المرأة..وفي 1996 أنشأت مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية.
في عام 1999م قررت التفرغ العلمي وكانت عملية التفرغ مصاحبة لضجة إعلامية معارضة ومعادية للمركز الذي كانت تديره وتم تجييرها لمصالح سياسية معينة على أنها ضد الفكر الذي كان يطرحه المركز، وتم تكفيرها وتهديدها وأسرتها بالقتل ،وتزامنت تلك الحملة مع مغادرتها البلاد للتفرغ لمدة عام للتدريس في جامعة هولندية بناء على اتفاق بين جامعة صنعاء والجامعة الهولندية. وفي الفترة مابين 1999 حتى 2003 عملت مدرسة في جامعات مختلفة في أوروبا، وتفرغت للتدريس في جامعة أولبرخ بهولندا،وفي نفس الفترة عملت مستشارة للأمم المتحدة في البرنامج الإنمائي في اليمن وتونس ولبنان، بعد ذلك قامت بالتدريس سنتين متتاليتين وفترات قصيرة في جامعة (اولدمبرخ) بألمانيا.
عادت لليمن في عام 2004م رغم التهديدات التي كانت تتلقاها، وقام بعدها عدد كبير ممن ساهموا في الحملة الظالمة ضدها بالاعتذار لها عندما التقوا بها، مبررين حملتهم أنها كانت جزءاً من المناخ السياسي المتعصب والمتشنج .
تفرغت لاحقا لإدارة مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية التي أنشأتها في بداية التسعينيات ونفذت عبرها العديد من المشاريع الكبيرة في عدد من المحافظات، كانت قضاياها الرئيسية التي ناضلت من أجلها هي قضايا النساء، والتي على رأسها، تعزيز المشاركة السياسية لليمنيات، و مشاكل الصحة الإنجابية، و فقر النساء ومشكلة التعليم، بالإضافة لقضايا الإصلاح المالي و الإداري، ومحاربة الفساد، والشفافية المالية، وشفافية المعلومات.
كانت دائما تقول للأصوات المنادية بضرورة وجود زي وطني رسمي موحد أن (وجود الزي الوطني لا يتم إلا بعدما يعرف جميع المواطنين ما هو الوطن، وكيف تكون دلالات الوطن، وكيف يتكون لديهم إحساس فخر بالوطن، لكن عندما يكون هناك وطن ينفيك أو طن لا تنتمي له أو طن يضطهدك بأي شكل من الأشكال، فلن تلبس ملابسه.