وسيمضي 2018 تحت هذا العنوان الي نهايته حيث تخسر فيه بلقيس اثنان من فريقها الميداني وتلك حصيلة بلغت خلال ثلاثة سنوات ثلاثة صحافيين استشهدوا بهجمات إرهابية لمليشيا الحوثي وقصف طائرات التحالف، عبد الله القادري ومحمد القدسي، وعبد الله قابل.
ولأن بلقيس حرصت منذ انطلاقتها على تعزيز خدمتها للمشاهد وتغذيته بالمعلومة مباشرة وهكذا كان لها شبكة من المراسلين وطابور من المصورين في مختلف المدن والمحافظات.
توليفه من الزميلات والزملاء خلقوا مهنيا تحت القصف ووسط البارود، عملوا في اسوأ بيئة صحافية، ثمة خبر محزن ينتظرهم دائما، بينما يظلون مسكونين بغريزة المهنة ليس الا، ومتمردون على قواعد الاعلام التقليدي.
الصحافة هي حاجتهم ليكونوا شهود لا شهداء على ما تفعله الحرب باليمن ومع هذا رحل فرسان العدسة والكلمة ممن يؤمنون برسالتهم، ومنهم من ينتظر، ليكون جميعهم وثيقة تأريخيه على الانقلاب وحرب المليشيات.
لا يروق لهذه المليشيا أي صوت من خارجها فلذلك عواقب ومخاطر عديدة يتعرض له المراسلين إذآ، ليبقى بين الصحافة والمليشيات دوما، هو ما بين الضحية والقاتل.
انه عقابا جماعيا ترفده ماكينة جماعة الحوثي الانقلابية والمتحاربين بالمزيد من الضحايا.
تحل الذكر السنوية لانطلاقة قناة بلقيس وسط حزنا عميقا باحتفائية ناقصه، جاءت الذكرى الثالثة محملة بالكثير من الغائبين هذا العام والذي كرسته الجماعة من خلال دعاوة باطلة ألفتها المليشيا
لم يسمع من قبل الصحافيين اليمنيين مثل ذلك التهديد والوعيد الذي أصدره زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إلا في زمانه.
هناك مشاهد مصورة كثير لما حدث بالصحفيين وهيتقدم انعكاسات حفلات اطلالات التحريض وكيف تحول حياة الصحافيين الي جنائز.
دعك من الاعتقالات إذآ والاخفاء القسري والتعذيب هذه من جملة الإجراءات غير الإنسانية، في زمن الانقلاب حيث ارست المليشيات بحربها ضد الصحافيين أجواء مروعة على البيئة الصحافية في اليمن كان لبلقيس نصيبها الوافر في عام الحصاد المر ، اقتلوهم إذآ قبل ان ينقلوا الحقيقة للناس اقتلوا الحقيقة.
#مسند_للأنباء:#شاهد لحظة وداع مراسل قناة بلقيس في #تعز "فواز الحمادي" لزميله المصور "محمد القدسي" الذي استشهد في قصف صاروخي لجماعة الحوثي الانقلابية على مديرية المعافر
— مُسند للأنباء mosnad (@mosnadnews1) ٢٢ يناير ٢٠١٨
.
.#اليمن#YEMEN #Saudi pic.twitter.com/KTpwu4jwAS