لم يفض اجتماع الرباعية عن نتائج جديدة، يمكن البناء عليها كمقدمة لنجاح تسوية قادمة للأزمة اليمنية، المتفاقمة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
فاللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، أكدت في اجتماعها الثلاثاء الماضي، على المسار السياسي كحل وحيد للصراع اليمني، لكن الرباعية لم توضح آليات التسوية السياسية، التي تعمل على عدم تكرار ما فشلت به المفاوضات السابقة، في جنيف والكويت.
تنظر الخارجية البريطانية للصراع في اليمن، من الناحية الإنسانية، وعلى هذا الأساس تبنى تأكيدها على أهمية الحل السياسي، حيث قالت على لسان وزير خارجيتها بوريس جونسون، إن الصراع في كل من سورية واليمن، تسبب باثنتين من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم المعاصر.
هذه الرؤية البريطانية للأزمة اليمنية، جعلت النقاشات داخل الرباعية تتركز على المسار الإنساني كمدخل لمعالجة النزاع السياسي، وهو الأمر الذي أشار إليه مسؤول في الخارجية البريطانية، بأن الرباعية ناقشت دعم التدابير التي اتخذتها السعودية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ضمن خطة التحالف العربي التي أعلنت الاثنين الماضي.
اجتماع الرباعية لم يخلو من الحديث عن الخطر الإيراني، فبحسب مصادر دبلوماسية، فان الرباعية أكدت أهمية وجود استراتيجية لمواجهة النفوذ الإيراني في اليمن.
أنهت الرباعية طاولتها الغامضة حول اليمن، بلا توصيات عملية تنهي مسببات الصراع، في الوقت الذي تستمر اليمن في اتجاهها الإجباري نحو المجهول.