وفي ظل استمرار توقف النشاط الرياضي في اليمن نظم نادي وحدة صنعاء الملتقى الرمضاني للعام الثالث على التوالي، ويحتوي الملتقى على الكثير من المسابقات الرياضية أهمها بطولة كرة القدم وبطولة الفروسية.
مشاركة واسعة
وشارك في بطولة الفروسية 145 فارساً من فئات البراعم والأشبال والناشئين يمثلون الكلية الحربية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية ونادي العاصمة للفروسية ومربط الرعد واسطبل السياني واسطبل نبيل هايل ومركز الحسينية.
وأقيمت بطولة الفروسية تحت شعار "خيولنا عودة على صهوة الوحدة والسلام"، وتأتي ضمن الاهتمام بهذه الرياضة العريقة، وبالتزامن مع الاحتفالات بذكرى الوحدة اليمنية، بحسب بيان صحفي للنادي.
وتعد هذه هي المرة الثانية في اليمن والتي تقام فيها البطولة على العشب الصناعي بعد نجاح تنظيمها العام الماضي على نفس الملعب.
كما أن بطولة الوحدة للفروسية تعد فرصة مناسبة لاكتشاف مواهب جديدة في ظل توقف النشاط الرياضي في اليمن.
يقول لاعب المنتخب الوطني الفارس، بلال أحمد الصبري، إن إقامة مثل هذه البطولات مهمة بشكل كبير حيث تضمن استمرار عطاء الخيل وتدريبه كما تحافظ على مهارة الفارس.
ويشير الفارس الصبري إلى أن اللعب على العشب الصناعي يتطلب حدوات مسننة للخيول تجنبها من الانزلاق، مطالباً بتركيب هذه الحدوات إضافة إلى واقي لصدر الخيل خلال البطولات المقبلة على الملاعب العشبية.
ألقاب عالمية
وعلى الرغم من الأوضاع التي تمر بها البلاد إلا أن فرسان اليمن لا يزالون يحققون ألقاباً عالمية في ألعاب الفروسية، وخاصة بطولة كأس العالم التي حققت اليمن لقب النسخة الأولى منها عام 2014م.
يقول الفارس بلال الصبري، والذي قاد المنتخب لتحقيق لقب بطولة العالم لالتقاط الأوتاد وكذلك الفوز بلقب أفضل منتخب في تحقيق النقاط على مستوى العالم في تصفيات البطولة عام 2018م، إن رياضة الفروسية يمكن اعتبارها "رياضة اليمنيين"، حد تعبيره.
يقول الفارس بلال الصبري، والذي قاد المنتخب لتحقيق لقب بطولة العالم لالتقاط الأوتاد وكذلك الفوز بلقب أفضل منتخب في تحقيق النقاط على مستوى العالم في تصفيات البطولة عام 2018م، إن رياضة الفروسية يمكن اعتبارها "رياضة اليمنيين"، حد تعبيره.
ويضيف الفارس الصبري المصنف الأفضل على مستوى العالم عام 2018م، في حديثه لموقع قناة بلقيس، أنه أنشأ أسلوبه الخاص في رياضة التقاط الأوتاد وتمكن من خلاله قيادة المنتخب لتحقيق ألقاب دولية، كما يسعى لتدريب فرسان جدد على هذا الأسلوب.
وعن الصعوبات التي تواجه رياضة الفروسية في اليمن، يقول الصبري إن أهم وأكبر صعوبة تواجه الرياضة هي قلة الدعم والتي تضمن الرعاية الجيدة للخيل وكذلك الفارس.
مشيرا إلى أن اليمن تفتقر حتى الآن إلى طبيب بيطري مؤهل على مستوى عالي ومتخصص في التعامل مع الخيول اليمنية الأصيلة.
إهمال واستهداف
وتراجع الدعم والاهتمام برياضة الفروسية في اليمن بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، بعد أن كانت هذه الرياضة تحظى باهتمام خاص من قبل الأثرياء والرياضيين.
يقول وليد الحيدري وهو أحد المهتمين برياضة الفروسية، إن الخيول اليمنية الأصيلة بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام للحفاظ على هذه الفصيلة التي تعد من أفضل الفصائل العربية.
يقول وليد الحيدري وهو أحد المهتمين برياضة الفروسية، إن الخيول اليمنية الأصيلة بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام للحفاظ على هذه الفصيلة التي تعد من أفضل الفصائل العربية.
وطالب الحيدري في حديثه لموقع قناة بلقيس، بوضع خطة للحفاظ على الخيول اليمنية الأصيلة التي أصبحت مهددة بالانقراض بسبب الإهمال والاستهداف المباشر لها من قبل طيران التحالف السعودي الإماراتي.
وكانت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي قد استهدفت اسطبل الخيول في جناح الفروسية بالكلية الحربية في صنعاء نهاية أغسطس من العام 2016م، وقتل إثر القصف أربعة فرسان ومدرب وعدداً من الخيول التي كانت في الإسطبل.
حرمان من الإنجازات
ولم يتوقف استهداف رياضة الفروسية في اليمن عند قصف اسطبلات الخيول، حيث منع الاتحاد الإماراتي للفروسية المنتخب اليمني من المشاركة في بطولة كأس العالم والتي استضافتها أبو ظبي العام الماضي، على الرغم من حصول المنتخب اليمني على لقب الفريق الذهبي في التصفيات بسلطنة عمان وكان مرشحاً للفوز بلقب كأس العالم.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد استنكرت تصرفات الاتحاد الإماراتي للفروسية وطالبت الاتحاد الدولي بإعادة النظر في اختيار البلد المستضيف الذي من الواجب عليه التزام الحياد واستقبال المنتخبات المشاركة في البطولات الدولية.