ثلاثة أعوام من الحرب ، ولا حديث للمواطنين سوى متابعة الأرقام وتصاعدها لانتهاكاتِ الجماعات الانقلابية بحق السكان حيث يتحدث الحقوقيون عن الكثير من الجرائم المتنوعة التي ترتكبها عناصر المليشيات من قتل وتهجر قسري وتفجير للمنازل، ألحق كل ذلك تدهوراً واضحا بالِنية التحتية
الوضع المعيشي خلالَ العام الجاري لم يشهد اختلافا بل ازداد تدهورا بسبب الحصرمع انعدامِ متطلباتِ العيشِ الأساسيةِ وارتفاعِ أسعارِها بالإضافةِ إلى إهمالِ الحكومةِ لمطالبِ المواطنين وتوقفِ صرفِ مرتباتِ الموظفين، ساهمَ كلُّ ذلك في تدهورِ القطاعِ الاقتصادي إلى جانبِ القطاعاتِ الأخرى كالصحي والتعليمي
الملف الأمني من حيث التحرير وإرساء الأمن داخل المدينة هو الآخر لا يزال شائكا ولم يشهد سوى تحسن طفيف مقارنة بالسنوات الماضية، إذ تحكي أحداث الأشهرِ المنصرمة حالة من الفوضى جرت خلالَها مواجهات بين بعض فصائل المقاومة من وقت إلى آخر، وحدوث العديد من عمليات الاغتيالات المتبادلة بين هذه الفصائل في بعض الشوارعِ في الوقت الذي ماتزال المليشيا مستمرة بتنفيذ هجماتها ضد الأحياء المدينة، فالمطلوب كما يقول الكثير التسريع بتحرير المحافظة وتطبيعِ الأمن فيها
بخيبات أملٍ يطوي أبناء مدينة تعز صفحة أخرى بصحبة الحرب، فيما تبقى فصول المعاناة جزءا يتجدد في كل عام.. لتظل معه كل ملفات المدينة الشائكة مهملة.. فهل يا ترى ستضع الحرب أوزارها مع بداية عام جديد؟ٍ أم أنه مفتتح لدورة أخرى من الحرب والمعاناة؟ .. سؤالٌ ستحدد إجابته الأيام القليلة القادمة!