التحالفُ صاحبُ اليدِ الطولى في المناطقِ المحررةِ يفرشُ البساطَ الأحمر والاسفلت الأسودَ لسياراتِ وتحركاتِ المجلسِ الانتقالي بينما تعملُ الخلايا الإماراتيةُ في المطار على منعِ رئيسِ البلادِ الشرعي من العودةِ وتمنعُ ايضاً طائرةَ الرواتبِ كما جاء في بياناتٍ رسميةٍ سابقة .
عيدروس الزبيدي رئيسُ ما يعرفُ بالمجلسِ الانتقالي يلوحُ بيدِه هذه المرةَ من حضرموت في خطابٍ اشبهَ ما يكونُ بخطابِ الكيانِ الموازي للدولةِ الشرعية وخصوصاً ان الخطابَ لم يقتصرْ على تقديمِ ذاتِه ككيانٍ موازٍ للدولةِ من الناحيةِ السياسيةِ بل شمل الامرُ حديثَه عن التشكيلاتِ العسكريةِ والأمنيةِ في تصعيدٍ اشبهَ ما يكونُ بتصعيدِ عبد الملك الحوثي قبل الانقلابِ والاجتياح .
بحسبِ متابعين فان تحركاتِ المجلسِ الانتقالي المضادةِ للدولة ما كان لها ان تكونَ على هذا النحوِ الفجِ والمفضوح. لم يحظَ المجلسُ برعايةٍ إماراتيةٍ واضحةٍ وصمتٍ من قبل السعودية، قائدةِ التحالفِ العربي التي خرجت وسائلُ اعلامِها قبل أيامٍ لمهاجمةِ اذرعِ الامارات في الداخلِ اليمني دونما موقفٍ سياسيٍ إزاءَ المسلكِ الاماراتيِ في اليمن.
الاستقواءُ على الدولةِ الشرعيةِ الناشئةِ من تحت انقاضِ الحربِ يبدو عنوانَ القوى المدللةِ للامارات بينما يظلُ الصمتُ المطبقُ لسانَ حالِ الحكومةِ الشرعيةِ التي كما يبدو انها وضعت جميعَ البيضِ في سلةِ التحالفِ العربي وربما وضعت كلَ الطيورِ في السلةِ ذاتِها بما فيها طيورُ الشرعيةِ المهاجرةِ في المنفى.
التحركاتُ الأخيرةُ للمجلسِ الانتقالي تجعلُ الكيانَ الذي لا يحملُ أيَ صيغةٍ قانونيةٍ او سياسيةٍ يقدمُ ذاتَه كذراعٍ إقليميٍ إضافة الى مليشيا الحوثي الذراعِ الاقليمي لإيران خصوصاً حديثَ المجلسِ عن تشكيلاتٍ غيرِ قانونيةٍ مثلَ الجمعيةِ العموميةِ التي لا تقتصرُ على جعلِ المجلسِ إدارةً وظيفيةً لطرفٍ إقليمي بل تجعلُ منه اخطرَ حالةِ قفزٍ على نضالاتِ الحَراكِ الجنوبيِ ذاتِه.