لماذا تمنع قوات الحزام الأمني المواطنين والمسافرين من دخول عدن؟

  • معد التقرير: وليد البكس
  • 18,ديسمبر 2017
ثمة حدث في مناطق آمنة أبعد من المواجهات المسلحة، خنق المسافرين على طريق تعز عدن.

إذ أغلقت هذه الطريق في وجه المئات من المواطنين خلال ثلاثة أيام مضت، ممارسات قاهرة ينتهجها ما يسمى بالحزام الأمني على مداخل العاصمة دفع بغالبيتهم الي العودة من حيث جاؤوا عائدين بالإحساس الخانق بالانسحاب خير من الالحاح والترجي.

بموازات الإجراءات الأمنية الذي يتحدث عنها الحزام الأمني داخل المدينة المؤقتة تأتي على حدودها بعض التصرفات لقمع موطنين اغلبهم مسافرون للعلاج او الدراسة او العمل.

في نقطة الحديد، تحولت إلى معبر شطري يجري الاطباق على المسافرين بذريعة الاحتياطات الأمنية لكن ماذا عن تلك التي تضرب المدينة في قلبها بين التفجيرات والقتل والاغتيالات بالعشرات.
 
111

هذا إذآ شأن فصائل تنزع إلى الحديث عن الأمن أكثر من الأمن نفسه، ومثل هذه الممارسات نوع من التسلية بأوجاع المعذبين والمتعبين بدوافع لا إنسانية مخالفة لحق الحياة والوجود الإنساني اذ لا يوجد أي مسوغ يمنع الانسان من المرور باي ارض كانت وتحت أي ظرف.  

بيد ان من لا يتمتعون بأبسط المشاعر الإنسانية لا يدركون انهم بهذه المعاملات ينالون من عدن، المدينة التي كانت لكل اليمنيين عاصمة كونية للقادمين اليها فصارت أشبه بحي لعصابات منفلتة تتجلى فيها صورة الجوع البدائي للظلم والقهر الذي انتهجته هذه العناصر كعهد لممول مجرد مشروع عنصري أكثر من ان يكون خيار أمنى.
 
222

ويظهر هذا الاختلاف بين العام كأمني لا يمثل الدولة والسلطات الشرعية وبين الخاص في مهمة اقل ما يقال عنها انها سيئة لها دواع انتقامية فئوية ضيقة.

مرة أخرى يعود الحديث عن منع الموطنين من الدخول الي العاصمة، فيخصم هذا الحزم اللامني من رصيد عدن، مدينة بحجم التاريخ والجغرافيا والانسان.