بموازات الإجراءات الأمنية الذي يتحدث عنها الحزام الأمني داخل المدينة المؤقتة تأتي على حدودها بعض التصرفات لقمع موطنين اغلبهم مسافرون للعلاج او الدراسة او العمل.
في نقطة الحديد، تحولت إلى معبر شطري يجري الاطباق على المسافرين بذريعة الاحتياطات الأمنية لكن ماذا عن تلك التي تضرب المدينة في قلبها بين التفجيرات والقتل والاغتيالات بالعشرات.
هذا إذآ شأن فصائل تنزع إلى الحديث عن الأمن أكثر من الأمن نفسه، ومثل هذه الممارسات نوع من التسلية بأوجاع المعذبين والمتعبين بدوافع لا إنسانية مخالفة لحق الحياة والوجود الإنساني اذ لا يوجد أي مسوغ يمنع الانسان من المرور باي ارض كانت وتحت أي ظرف.
بيد ان من لا يتمتعون بأبسط المشاعر الإنسانية لا يدركون انهم بهذه المعاملات ينالون من عدن، المدينة التي كانت لكل اليمنيين عاصمة كونية للقادمين اليها فصارت أشبه بحي لعصابات منفلتة تتجلى فيها صورة الجوع البدائي للظلم والقهر الذي انتهجته هذه العناصر كعهد لممول مجرد مشروع عنصري أكثر من ان يكون خيار أمنى.
ويظهر هذا الاختلاف بين العام كأمني لا يمثل الدولة والسلطات الشرعية وبين الخاص في مهمة اقل ما يقال عنها انها سيئة لها دواع انتقامية فئوية ضيقة.
مرة أخرى يعود الحديث عن منع الموطنين من الدخول الي العاصمة، فيخصم هذا الحزم اللامني من رصيد عدن، مدينة بحجم التاريخ والجغرافيا والانسان.