هل قررت الإمارات فتح صفحة جديدة مع الإصلاح؟

  • معد التقرير: غرفة الأخبار - قناة بلقيس - خاص
  • 14,ديسمبر 2017


يعتبر مراقبون أن اللقاء الذي جمع يوم أمس محمد بن زايد ومحمد بن سلمان مع رئيس حزب الإصلاح وأمينه العام شكل خطوة نحو كسر حاجز الجليد بين الطرفين ومحاولة لإنهاء حالة الصدام والعداء السائدة بينهما وهو اللقاء الأول بين الطرفين منذ بدء عمليات عاصفة الحزم في اليمن في 26 مارس 2015

خصوصاً وأن اللقاء جاء بعد اقل من شهر من لقاء محمد بن سلمان بقيادة حزب الإصلاح، ولا يمكن القول ان الوساطة التي قادها ولي العهد قد حققت أهدافها فما زال الوقت مبكرا وتحتاج لاختبار في الميدان.

ويعتقد محللون أن هذا التقارب اذا حدث بشكل جدي وحقيقي من الممكن أن يعمل على التهدئة الإعلامية بين الجانبين والقبول بالشراكة على الأرض وتبدو الامارات أكثر الحاحا على المضي في استقطاب الإصلاح باعتباره القوة الأكثر تنظيماً وتواجداً على الأرض في مختلف المحافظات اليمنية بعد خروج حزب المؤتمر من المعادلة السياسية بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.

ولكن بالمقابل تبقى ملفات الجنوب وتحرير تعز والسماح بتواجد القيادات الإصلاحية في المحافظات الجنوبية ووقف المضايقات والملاحقات لناشطي الإصلاح في عدن وحضرموت بالإضافة لتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد الإصلاح وقياداته هي الاختبار الكبير الذي يكشف عن مدى جدية الامارات في التعامل بشكل طبيعي مع وجود حزب الإصلاح الذي تعتبره الإمارات المكون اليمني لتنظيم الاخوان.

وتدور هناك تساؤلات عديدة عن سبب في التقارب المفاجئ ولا يبدو ان هناك تحولا جذريا في الموقف الإماراتي تجاه كافة الأطراف في اليمن ومازال موقفها من الحكومة الشرعية والرئيس هادي غير مفهوما بسبب إصرارها على منع عودته الى اليمن ووضع العراقيل أمام أداء الحكومة الشرعية ودعم جماعات معارضة له تمتلك تشكيلات عسكرية تدين بالولاء لها .

قد يكشف التقارب محاولة اطلاق عملية عسكرية واسعة في الشمال ضد الحوثيين يكون الإصلاح رأس حربة هذه المعركة التي طال انتظارها وتبادلت كافة الأطراف مسئولية تأخيرها خصوصا في حول صنعاء ومحافظة تعز وسط اليمن.

وكان قد وصف رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي اللقاء مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبو ظبي بالمثمر والإيجابي.

ونقل موقع الصحوة نت التابع للحزب عن اليدومي قوله، إن اللقاء تطرق إلى أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به التحالف العربي باعتبار أن أمن اليمن ووحدتها واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عموما.

وقال عدنان العديني تعليقا على ذلك اللقاء ليلة الأمس في مداخلة هاتفية لقناة بلقيس بان رئيس الإصلاح محمد اليدومي عاد من تركيا إلى الرياض بطائرة خاصة من أجل مقابلة محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان وأكد بانه لا يوجد أية مشكلة بين الإصلاح ودولة الإمارات.