عدن كان يطلق عليها أجدادنا (أم اليتيم) منذ فجر التاريخ، كانت حضنا حنونا لكل من ضاقت به الحياة في بلده و صارت وطنا له، لم تحمل هذه المدينة الضغينة لأحد و أبناء عدن و من سكنها تسامحوا مع بعضهم البعض في حروب داخلية شرسة روت تراب عدن بالدماء!
أهل تهامة من أطيب خلق الله و قد عانوا من ظلم سكان الهضبة طوال تاريخهم و سكنوا مدينة عدن آمنين منذ زمن بعيد .. اليوم هناك من يشهر أنيابه بكراهية عمياء أمام أطفال و نساء هربوا إلى مدينة (أم اليتيم) .. ذات المدينة التي فتحت ذراعيها لأجدادهم ذات يوم !
الكثير من أهل عدن عاشوا في الحديدة معززين مكرمين عندما ضاقت بهم عدن في عهد الرفاق، نفس الرفاق الذين صاروا أوصياء على عدن و هم من يذلون أولئك النازحين دون رحمة أو شفقة، بالمناسبة أهل الحديدة لا ناقة لهم و لا جمل بالحروب و لا بحمل السلاح و هم أهل علم و سلام إلى حد الطهارة!
رجاءً .. لا تقفلوا أبواب الرحمة في قلوبكم، لا تجعلونا نظهر أمام العالم بهذا المظهر المسيء لعدن و أهلها الطيبين و تذكروا أن دوام الحال من المحال ..!