هل فصل الجنوب إلى دولة واحدة كما تريد الإمارات، أم إلى دولتين كما تريد السعودية، أحدهما تهيمن عليها الإمارات وتضم عدن وأبين ولحج والضالع، وأخرى تهيمن عليها السعودية وتضم شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى!
ولذلك ساعدت الإمارات في إستيلاء مليشياتها على عدن وأبين، وحين ذهبوا إلى مابعد إبين، للإنقلاب في شبوة قالت السعودية أن شبوة خط أحمر.
وفعلاً منيت مليشيا الإمارات بهزيمة ساحقة هناك وتساقطت كل معسكراتها خلال ساعات.
صحيح أن السعودية لم تقدم سلاحا للجيش الوطني في شبوة، لكنها لم تتدخل ولم تطلب منهم التسليم والاستسلام على غرار ما فعلت في عدن وابين!
تتذكرون اليوم الأول والثاني من القتال في عدن ، كانت كفة قوات الشرعية هي الراجحة، وكادت ان تسقط اهم معسكرات ميليشيات الامارات قبل ان تتدخل السعودية لترجيح كفتهم!
الخلاف بين دولتي التحالف فني اذاً، حول كيفية تقسيم الجنوب غنيمة بينهما، وابقاء الشمال في الحرب والفوضى!!
هكذا تقدر الدولتان الأمر!
من سينصح هؤلاء الأغبياء الواهمين، أن اليمن أكبر بكثير منهم ومن كل حيلهم، أن جزءً نائياً من اليمن أصلب منهم وأشد بأساً ومكراً ودهاءاً.
من سيسدي لهم هذه النصيحة الصادقة والمخلصة، "محاولة تفتيت اليمن لن تفشل فقط، بل ستفضي الى تفتيت دولهم وسقوطها".
وأن لا قدرة لديهم لتحمل العواقب الوخيمة للخصومة مع شعب جبار كاليمن، رأى أنه تعرض للغدر، وأن هناك في الجوار من أراد تفتيت بلاده وتقويض كيانه الوطني!
الموقف من السعودية حول أنها رأس الحية، والمسؤول الأول عن كل مايحدث لليمن من تفتيت وتدمير يجب أن لايتغير بسبب موقفها من الإنقلاب في شبوة وهزيمة الإنقلابيين هناك، إذ أن هذا الموقف سببه الشعور بالغبن في القسمة الضيزي التي أرادتها الإمارات معها!
فقط حين يتم إسقاط إنقلاب عدن وحل كل المليشيا الإنقلابية، من عدن حتى المخاء وضواحي الحديدة حيث مليشيا طارق نجل أخو المخلوع علي صالح، عندها فقط يكون هناك حجة لمن يريد أن يغير موقفه من السعودية وخطابه تجاهها، مع أن الأمر يتطلب امتحانات إضافية كثيرة لكي يصبح هذا التغيير آمناً ومأموناً!