فما الذي جرى في شأن هذه القضية
إذا ما استثنينا محطة الكويت التي كانت قد مثلت خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع نهاية للانقلاب الأرعن على الشرعية الدستورية والعملية السياسية في الفترة الانتقالية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ذات الأهمية التاريخية والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية فإن ما جرى خلال هذه الفترة غير القصيرة هي محاولات التفافية على مواجهة الحل، ومن ذلك إطلاق المبادرات التي تساوي بين الانقلاب والشرعية والتي ترتب عليها انتقال الانقلابيين من قلق ومخاوف مغامرتهم إلى المطالب والشروط والرفض وهي حالة ترتبت عن:
} أولاً: ارتباط الانقلابيين بالحرب على نحو مصيري لا للحفاظ على مغانم السلطة وحسب بل لبواعث انتقامية من خروج اليمن من قبضة الإمامة والسلطة الأسرية من جهة، ومن جهة ثانية لأداء أدوار تخدم التوجهات الإيرانية تجاه اليمن والمنطقة بما تمثله من أهمية. ولهذا كانت الجولات المكوكية لولد الشيح إلى صنعاء متعاقبة ولكنها لم تؤد إلى نتيجة حتى في شأن القضايا الإنسانية، والأمر هنا لا يتعلق بقدرة الانقلابيين ولكن لضعف وغياب الردع للانقلاب بأطرافه ومترتباته
غياب التعامل مع الانقلابيين بصفتهم غير المشروعة إعلامياً وسياسياً من جانب الأمم المتحدة يطرح أسئلة عديدة ومن ذلك على أي أساس جاء دور المبعوث الأممي تجاه الانقلاب
} ثانياً: تخلي الأمم المتحدة لا عن دورها تجاه ما يهم الأمن والاستقرار والسلام الذي نُسف من جانب الانقلابيين في اليمن فقط بل ولمسؤولياتها التي تقوم على مبادئها وميثاقها والأهم قرارات الشرعية الدولية تجاه اليمن ومن ذلك قرار مجلس الأمن في شأن الانقلاب.
لقد عملت الأمم المتحدة على جمع طرفي الصراع في اليمن وهذا اتجاه إيجابي، لكن ما غاب هو الأساس الذي يقف عليه كل طرف حيث لا يلتقي الانقلاب والشرعية وإنما تلتقي الأطراف على قاعدة الشرعية ومن ثم تتوفر القواعد والضمانات لمنع الدوافع والرواسب الانتقامية.
إن الأمم المتحدة تتعامل مع الانقلابيين كطرف وهذا أمر طبيعي ولكن أي طرف هذا من وجهة نظر الشرعية الدولية؟
إن غياب التعامل مع الانقلابيين بصفتهم غير المشروعة إعلامياً وسياسياً من جانب الأمم المتحدة يطرح أسئلة عديدة ومن ذلك على أي أساس جاء دور المبعوث الأممي تجاه الانقلاب؟
إن اللغط حول المرجعيات سببه تعامل الأمم المتحدة الذي افتقد إلى الوضوح ودخل متاهة التفسيرات العديدة وتلكم هي واحدة من الأسباب التي استفاد منها الانقلابيون، وتداعت أوضاع البلاد وحياة العباد إلى هذه الحالة الكارثية التي يعرضها ولد الشيخ باكياً وناقداً دون أن يبدأ الاعتراف بالتقصير من الأمم المتحدة والأسرة الدولية.
قد يكون مناسباً الإشارة إلى أن ولد الشيخ أعلن عن إعداد مبادرة إنسانية متكاملة سيجري العمل بها وستحظى برعاية دولية
ثالثاً: الأطراف الدولية وموقفها والتي تغلبت عليها حسابات المصالح الخاصة وغياب العمل الجدي لوضع نهاية للمأساة اليمنية.
هناك أطراف دولية وجدت في انزلاق الوضع إلى بؤرة الحرب فرصتها الابتزازية لدول هذه المنطقة وهي تعمل على أن تصير الحرب حالة تستحكم بما يعني الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية.
وهناك أطراف دولية تعمل على إيقاع التحالف العربي في مستنقع حرب بلا حسم وبلا نهاية.
بعد هذا هل هناك مبرر للتساؤل عن هذا التداعي في الأوضاع اليمنية؟
قد يكون مناسباً الإشارة إلى أن ولد الشيخ أعلن عن إعداد مبادرة إنسانية متكاملة سيجري العمل بها وستحظى برعاية دولية.
المبادرة حتى كتابة الموضوع لم يعرف تفاصيلها، لكن ما يمكن استنتاجه هو أن الأمم المتحدة سيكون دورها تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين والمهمة ليست جديدة ولكنها ستكون أشبه بدور الأمم المتحدة في الصومال.
وبمعنى آخر، إن مواجهة الحل للأزمة المتفجرة بحروب متعددة مازال مؤجلاً وهذا التأجيل بدأ مع فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جون كيري واختراق هذا التأجيل يحتاج إلى عمل جدي من قبل الأطراف والأوساط الحريصة والمهتمة بوضع نهاية موفقة للحرب الطاحنة في اليمن.
فهل يحدث هذا؟
نحن في الانتظار.. لكن اليمن في حرب معجلة، وحل مؤجل وهذا هو مشروع الانقلابيين الدائر على أوضاع البلاد وحياة العباد
هناك أطراف دولية وجدت في انزلاق الوضع إلى بؤرة الحرب فرصتها الابتزازية لدول هذه المنطقة وهي تعمل على أن تصير الحرب حالة تستحكم بما يعني الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية.
وهناك أطراف دولية تعمل على إيقاع التحالف العربي في مستنقع حرب بلا حسم وبلا نهاية.
بعد هذا هل هناك مبرر للتساؤل عن هذا التداعي في الأوضاع اليمنية؟
قد يكون مناسباً الإشارة إلى أن ولد الشيخ أعلن عن إعداد مبادرة إنسانية متكاملة سيجري العمل بها وستحظى برعاية دولية.
المبادرة حتى كتابة الموضوع لم يعرف تفاصيلها، لكن ما يمكن استنتاجه هو أن الأمم المتحدة سيكون دورها تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين والمهمة ليست جديدة ولكنها ستكون أشبه بدور الأمم المتحدة في الصومال.
وبمعنى آخر، إن مواجهة الحل للأزمة المتفجرة بحروب متعددة مازال مؤجلاً وهذا التأجيل بدأ مع فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جون كيري واختراق هذا التأجيل يحتاج إلى عمل جدي من قبل الأطراف والأوساط الحريصة والمهتمة بوضع نهاية موفقة للحرب الطاحنة في اليمن.
فهل يحدث هذا؟
نحن في الانتظار.. لكن اليمن في حرب معجلة، وحل مؤجل وهذا هو مشروع الانقلابيين الدائر على أوضاع البلاد وحياة العباد