ثورة قبل سبعين عاما

في مثل هذا اليوم وقبل سبعين عاما قامت ثورة الدستور في اليمن
ثورة أنجبت السلال وعبدالرحمن الإرياني وأحمد محمد النعمان والزبيري وعشرات الأبطال
فشلت ثورة الدستور وزجّوا جميعا في السجن عدا الزبيري الذي كان خارج البلاد ضمن وفد من الثورة
أعدم الإمام أحمد 70 علَمًا من الثوار

 

أمّا مَنْ بقي في السجن فقد أصبحوا مشعلي ثورة الجمهورية في 26 سبتمبر 1962

في مثل هذا اليوم وقبل سبعين عاما تم اغتيال الإمام يحيى قرب حزيز
كان ذلك في ظهيرة 17 فبراير 1948
وهي غداة أوّل ثورة دستورية في تاريخ اليمن ومن أبطالها عبدالله السلال والقاضي عبدالرحمن الإرياني والأستاذ أحمد محمد نعمان والبطل العراقي جمال جميل وعبدالله الوزير والقاضي عبدالسلام صبره والفيلسوف حسن محمد الدعيس والاستاذ الجليل أحمد المروني

لاحظوا أن السلال والإرياني أصبحا أول وثاني رئيسين للجمهورية بعد ذلك.. أي إثْر اندلاع ثورة26 سبتمبر بعد 14 عاما من فشل ثورة 1948 ..هكذا هو التاريخ أيها المتشائمون!
ثورة تلد أخرى ..غليانٌ يعقبه انفجار

في مثل هذا اليوم وقبل سبعين عاما قام الشيخ الثائر الشاعر علي ناصر القردعي وثلّة من الرجال أحدهم من بني حشيش كان الإمام يحيى قد قتل أباه ظلما باغتيال الإمام يحيى
وعندما قال له الإمام" اعتقني وسأغنيك بالذهب" أجابه صاحب بني حشيش" رجّع لي أبي الذي قتلته في الروضة بدون حق" ..وأطلق عليه الرصاص!
لا أحد ينسى في اليمن ..خصوصا الدم!
الإمام يحيى كان مشهورا بالبخل
حتى أنه كان يأمر بخطّ يده بصرف ورقة بياض أو تنكة تبْن

 

ولم يعرف أو يزر أي محافظة يمنية طوال حكمه الذي اقترب من نصف قرن!
زار فقط دمْت كوصفة علاجية للروماتيزم الملازم له
طابعه المذهبي نفّر تعز والحديدة والبيضاء وريمة فحكم الإدريسيون تهامة من صبيا في جيزان حتى أنهم حكموا باجل!
" أنظر كتاب ملوك العرب لأمين الريحاني"
في مثل هذا اليوم وقبل سبعين عاما كانت نواة التغيير الأولى في تاريخ اليمن .. أقول ذلك حتى لا تيأسوا يا شباب اليمن!
لم يسكر اليمني بزبيبة كما قال

 

بل أقام حضارة منذ 5000 آلاف سنة حتى دخل الأئمّة في حياته فأفسدوا كل شيء بعصبيتهم ومذهبيتهم وصراعاتهم! وكانوا سببا في اشتعال الحروب وتقسيم اليمن

انتبهوا وتأمّلوا: اشتعال الحروب وتقسيم اليمن
لحظتنا اليوم خلاصة ذاك التاريخ الأغبر!
هذا حكْم التاريخ وليس حكمي أو رأيي!