من أطرف ما يُروى أن سيف الإسلام الحسين بن الإمام يحيى حميد الدين سافر إلى بريطانيا في زيارة رسمية في 19 فبراير 1939 وكان الحسين هذا مُوَسْوِساً في الطهارة ، فأخذ معه في حقيبته عدداً من قطع الحجارة الصغيرة كي يستجمر بها أي يتجفّف في الحمّام! ولم يكن قد عرف أن العالم يستخدم الورق الصحي في الحمّامات
نزل الأمير الضيف في أحد أرقى فنادق لندن في ضيافة الامبراطورية البريطانية حينها وعندما وصل جناحه الفخم سارع إلى إخراج الحجارة من حقيبته على عجل ودخل لاستخدامها في الحمّام ، وماهي إلاّ دقائق حتى انسد الحمّام وتصاعدت مياهه وانسفحت ملء الحمام والجناح أيضا
وصل عمّال طوارئ السباكة في الفندق وبعد بحث وتنقيب اكتشفوا الحجارة! ..التفتوا صوب الأمير مندهشين متسائلين: من أين هذه الحجارة ولماذا؟
ولم يُعِرْهم الأمير انتباهه ، فهو لا يتكلم الإنجليزية ..كان ينظر شزراً فحسب
وعندما واجهوه..كان يمد يديه هو الآخر مستغربا وكأن الأمر لا يعنيه
احتارت إدارة الفندق وتاهت وهي تبحث من أين هبطت الحجارة اللعينة وكيف
اليوم ..وبعد ما يقرب من ثمانين سنة بالكمال والتمام ما تزال إدارة الفندق في لندن تتساءل عن سر الحادثة الغريبة وحجارة الإمام الصغير الغريب
ثمانون عامًا وتريد أن تفهم الحوثيين في أسبوع يا غريفث