هناك دائما احدا نحاربه.
لا يغيب عن بال زعماء انجبتهم الحروب انهم يتلاشون بدون اعدائهم.
ويوما ما قال أحد جنرالات الاتحاد السوفيتي وهو يتوارى عن انظار العالم:" ستهزم امريكا سنحرمها من صورة العدو "
وحين تحرم من الاعداء فأنك تختفي معهم ذلك أذا كانوا هم من صنعوك ومن زودوك بعوامل القوة.
في السلام يتحول المحارب الى واهم يقاتل طواحين الهواء كما درج القول حكماء.
ويوم تختفي الطواحين يدور المقاتل في السهول باحثا عن هواء يناطحه ثم لا يجد غير نفسه كي يصرعها وهي مرحلة ماتزال بعيده في واقعنا.
حيث يمكن للمحارب العائد من الجبهة الشرقية ان يقاتل محاربا اخر قادما من الجبهة الغربية ويمكن القول مادامت الشمس تشرق فهناك دائما شرقا وغرب.
تخلف سنوات الحرب اعداء وتنتج عداوات فورية وتصنع لنا مبندقين يبحثون عن عدو لقتله ثم لا يعوزهم من يمنحهم خرائط الخصوم الجدد.
وصناع الخرائط ما أكثرهم.