ما كان بالامس مدعاة للتندر والهمز واللمز والاتهامات الباطلة اصبح اليوم حقيقة واقعة.. فقد شهد الرئيس ومعه رئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر في عدن افتتاح حزمة من المشاريع في مجال الاتصالات التي تعزز من موقع السلطة الشرعية ونفوذها وترفد خزينتها المالية.
شملت هذه الحزمة: بوابة عدن الدولية، وشبكة عدن للتراسل الضوئي الدولي، ومزود خدمة الانترنت (عدن نت) وشبكة عدن للإنترنت اللاسلكي ومركز عدن للسيطرة والتحكم وسنترال عدن للوسائط المتعددة وشبكة عدن للجيل الرابع وشبكة عدن لتراسل المعطيات و الكابل البحري الدولي والتابعة للمؤسسة العامة للاتصالات بتمويل حكومي بنحو مائة مليون دولار أمريكي شامل المشروع والتجهيزات المصاحبة وبكفاءات وخبرات يمنية خالصة.
أصحاب النوايا السيئة وحتى بعض أصحاب النوايا الحسنة اجتمعوا معا على خطأ الإساءة لدولة رئيس الوزراء حينما اتهموه بسحب خمسة مليارات ريال من حساب السلطة المحلية لمحافظة عدن؛ التي لم يكن يسمح لرئيسها ومحافظها الاستاذ عبد العزيز المفلحي بالاقتراب من مكتب المحافظ ولا بممارسة صلاحيته..
حينها اضطر المحافظ إلى مغادرة عدن دون عودة ولكنه أخطأ حينما صرف الأنظار عن الأسباب التي لم تمكنه من أداء وظيفته إلى موضوع مخصصات المحافظة التي اتهم رئيس الوزراء بالاستيلاء عليها رغم انه كان يعلم أن المبلغ خصص لاستعادة مكانة عدن ودورها كعاصمة سياسية مؤقتة وتعزيز مواردها وتحريرها من الحاجة.
ما حدث اليوم أعاد الاعتبار لكل المخلصين في هذا البلد وفي طليعتهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.. والمطلوب من كل الذين اساؤوا لرئيس الوزراء دون وجه حق ان يعتذروا؛ لأن في الاعتذار شجاعة ولأن الاعتراف بالحق فضيلة.