من سلمية الثورة إلى الانقلاب المسلح.. مآلات الأحداث وموقع الثوار | تقديم: آسيا ثابت
يختلف أعداء الثورة لكنهم يتحدون في عدائهم لحق الشعب في حكم نفسه بنفسه، لكن السؤال: أين موقع فبراير من هذا كله؟!..
أحيا مجلس شباب الثورة الذكرى الثامنة لثورة فبراير بحفل فني وخطابي أقيم في ساحة جامعة تعز بفرع التربة.
وشهد الحفل فقرات فنية ومسرحية وخطابية أكدت في مجملها أهمية هذا اليوم التاريخي، وضرورة المضي في هذا المسار، حتى تتحقق كامل أهداف الثورة التي قدم من أجلها الشعب تضحيات جسيمة.
جاءت ثورة فبراير لتصحيح الوضع العام لليمن، وكانت مليئة بالأحلام الكبيرة للثوار.
نظام صالح رأى ذلك الفعل الثوري جريمة كبرى وواجه الاحتجاجات السلمية بالقمع المسلح الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى، وعندما أيقن صالح أن الثورة مستمرة وقتلها بتلك الطريقة صعب أصبح مطلبه الوحيد هو الحصانة له ولرموز نظامه من المساءلة القانونية.
احتجزت السلطات السعودية الفنان الكوميدي والممثل اليمني المعروف علي الحجوري، وذلك على خلفية تهم وجهت له من بينها سبّ الدين، والإساءة إلى بعض الفرق الدينية.
وبحسب أصدقاء مقربين من الفنان فإن السلطات السعودية قررت احتجازه مدة خمسة أيام مبدئياً في سجن محافظة أبو العريش جنوب غرب المملكة، والتحقيق معه حول التهم التي وجهت إليه.
خلال الأيام الماضية، كان اليمنيون يستعيدون ذكريات الثورة. ثماني سنوات من عمرها منذ أن بدأت التظاهرات تجوب شوارع المدن للمطالبة بإسقاط نظام علي عبد الله صالح.
لم تمنع التغيرات السياسية والأحداث المتلاحقة في البلاد احتفاء اليمنيين بهذه المناسبة، التي تمثل نقطة تحول منذ أن رفعت شعار إسقاط نظام صالح، وبناء يمن جديد.
قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن الثورة المضادة في اليمن تتآكل وتمضي في طريق الهزيمة والفشل وستسقط باعتبارها حدثا طارئا سرعان ما يحكم عليه بالزوال.