تحالف السعودية والإمارات يستهدف قوات الجيش الوطني في عدن وأبين | تقديم : أفنان توركر
ـ وهل ستظل الشرعية اليمنية مرهونة في موقفها لتواجدها في الرياض
غيرت السفينة الإيرانية "أدريان داريا" مسارها بعيداً عن الساحل التركي اليوم الخميس بعد نزاع بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران المستمر منذ أسابيع، فيما تواصل السفينة بحثاً عن مرسى يستقبلها.
وأفرجت السلطات في جبل طارق عن الناقلة والتي تعرف أيضاً جريس 1، في منتصف أغسطس/ آب 2019م الجاري، بعد نزاع استمر خمسة أسابيع، واتهامها بقل النفط إلى سوريا في انتهاك مباشر لعقوبات الاتحاد الأوروبي على النظام السوري.
وما زالت الناقلة تُبحر في مياه البحر الأبيض المتوسّط بحثاً عن مرسى يستقبلها، بعدما شكّلت محلّ نزاع بين طهران وواشنطن، حيث هددت الأخيرة بفرض عقوبات على أي جهة تقدّم المساعدة للناقلة.
وكان مسؤول تركي قد أوضح لرويترز اليوم الخميس: بإن الناقلة الإيرانية لم تدخل المياه التركية، فيما أظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية إن الناقلة موجودة حالياً بين ساحلي تركيا وقبرص في المياه الدولية وتتجه غرباً.
وبعد الإفراج عنها أصدرت محكمة اتحادية أميركية بمصادرتها لأسباب مختلفة، لكن السلطات في جبل طارق رفضت ذلك، ولم يعرف بعد على وجه الدقة كيف تصرفت بالنفط الذي كانت تحمله.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الإثنين الماضي، أن بلاده باعت شحنات النفط التي تحملها الناقلة، المفرج عنها إلى مشتر مجهول.
وسبق أن حذرت إيران من أي تحرك أميركي لمصادرة السفينة سيكون له "عواقب وخيمة".
دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف في اليمن إلى ضبط النفس والحفاظ على وحدة البلاد.
وأعرب المجلس في بيان له عن قلقه من التطورات الأخيرة في المحافظات الجنوبية ومحاولات السيطرة على مؤسسات الدولة.
أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للجيش سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين في قصف جوي إماراتي في مدينتي عدن وأبين.
وأدانت الوزارة وأركان الجيش في بيان مشترك القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في عدن وضواحيها، ومدينة زنجبار.
أفاد شهود عيان، بأن مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، تنفذ حملات اختطاف في عدد من مديريات العاصمة المؤقتة عدن.
وقال الشهود، إن دوريات مسلحة للانتقالي استحدثت حواجز تفتيش في عدد من شوارع وأحياء المدينة، ونفذت اعتقالات بحق المواطنين.
لا أزال أتذكر حتى الآن وبعد مرور خمس سنوات أو أكثر كيف كانت تلك الجماهير التي تقدر بمئات الآلاف تنساب في شوارع الستين والزبيري بصنعاء.
قالت مصادر عسكرية وأخرى محلية، إن الطيران الحربي التابع للتحالف قصف مواقع الجيش بنقطة العلم على المدخل الشرقي لمدينة عدن، فيما لا تزال التعزيزات تصل المدينة من جانب الحكومة الشرعية والمتمردين التابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن ثمة تجاهل واضح لأرواح المدنيين من قبل أطراف النزاع في اليمن، وانتهاك علني للقانون الدولي الإنساني، فيما استقبل طاقم المنظمة خلال يوم واحد، الأربعاء 28 أغسطس/ آب 2019م بمدينة عدن جنوب البلاد ما يزيد عن 130 إصابة جراء المواجهات التي تجري في المدينة.