تقدم جديد على الأرض استطاعت قوات الجيش الوطني احرازه في جبهتي البقع و علب بمحافظة صعده.

خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية دفع الجيش بقواته باتجاه معقل جماعة مليشيا الحوثي تمكنت خلاله من تحقيق انتصارات كبيرة تمثلت في اعلان السيطرة على قيادة معسكر اللواء 101 مشاه والذي كان يعد واحدا من أهم الألوية التابعة لقوات المشاه والتي تم تسليمها من قبل الرئيس المخلوع لمليشيا الحوثي.

بكثير من التكتيك والصبر يستمر الجيش في تطهير المناطق الواقعة في منطقة البقع وصولا لمثلث الجوف فيما يؤكد قائد محور صعدة العميد عبيد الآثلة ان قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع جبل الثار، وجبل حبش، ومخنق صله، مؤكدا انسحاب عناصر المليشيا من تلك المواقع.

لم تتوقف القوات الحكومية هناك بل تمكنت بحسب محافظ المحافظة هادي طرشان من استعادة مناطق القعام السود المطلة على منطقة سحار الشام.

يسعى الجيش الوطني من خلال نقل المعركة إلى محافظة صعدة لتضييق الخناق على مليشيا الحوثي وجعلها تتراجع وتنسحب من عدد من المحافظات للدفاع عن معقلها الرئيس.

إذا استمر الجيش تقدمه في جبهة صعدة فمن المتوقع ان تصل المعركة الى مديرية باقم خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد تلتحم مع قوات الجيش القادمة من محافظة الجوف وهو ما قد يعني تحولا نوعيا في إدارة معركة استعادة الدولة.

قالت مصادر اعلامية إن المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ سيبدأ قريباً جولة الى المنطقة، بشأن استئناف جهود السلام في اليمن.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية، عن مصدر يمني أن ولد الشيخ سيزور الرياض ومسقط وعدن؛ لتسليم رده على ملاحظات الحكومة بشأن خارطة الطريق، التي عرضها قبل أشهر ورفضتها الحكومة.

وأضافت المصادر أن ولد الشيخ سيلتقي هادي في عدن، مشيرة إلى أن الحكومة لم تتلقَّ بعدُ رداً من المبعوث الأممي.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي ان الرئيس المخلوع لم يعد متمردا فقط على الشرعية الدستورية في اليمن، وإنما على الشرعية الدولية كذلك.

وشدد بادي على أن صالح أصبح رجلاً منتقماً، يريد أن ينتقم من الشعب اليمني ولو تمرد على كل القوانين الدولية بما فيها الأمم المتحدة.

وكان الرئيس المخلوع قد أعلن في تصريحاته رفض المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم المقترح والقرار الدولي 2216، متحججا بأن تلك المرجعيات تخدم ما وصفه بـأجندات خارجية ولم تعد مقبولة، كما وصف المبادرة الخليجية بأنها أصبحت ميتة.

لقي مسلحان من ميلشيا الحوثي والمخلوع مصرعهما في مواجهات مع قوات الجيش الوطني جنوبي شرق محافظة تعز.

وقال مصدر في قيادة اللواء خمسة وثلاثين لقناة بلقيس، إن المواجهات اندلعت بين الجانبين في محيط تبة المَنيّة وقرية الحود بمديرية الصلو.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش تمكنت من التصدي لمحاولة تقدم للميلشيا صوب قرية الصيار في المديرية.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني، وميلشيا الحوثي والمخلوع في الجبهة الغربية.

وأوضحت مصادر عسكرية لقناة بلقيس، إن المواجهات شهدتها جبهة الضباب وتركزت في مناطق حذران ومحيط تبة الخلوة وقرية ماتع ومواقع شرق جبل المَنعُم.

وأشارت إلى أن تبادلاً للقصف المدفعي شهدته المناطق المحيطة بجبل هان بعد سعي الميلشيا السيطرة على مواقع الجيش الوطني في الناحية الغربية للمدينة.

إلى ذلك، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية، تسجيله لمقتل واحدٍ وتسعين شخصاً وإصابةِ أكثرَ من سبعِمائةٍ آخرين خلال ديسمبر الماضي، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي في محافظة تعز.

وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى واحداً وسبعينَ ، فيما بلغ عددُ الجرحى خمسَمائةٍ وثمانيةً وستين شخصا.

ووثق التقرير مقتلَ ثلاثةَ عشرَ طفلاً وإصابةَ مائةٍ وثمانيةٍ وثلاثين آخرين، فيما قتلت سبعُ نساءٍ وأصيبت واحدةٌ وثمانون امرأة.

وجهت النيابة الجزائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بحجز جميع الأرصدة والحسابات الخاصة بالرئيس عبدربه منصور هادي وبعض من مستشاريه ورؤساء الأحزاب اليمنية.

وطالبت النيابة عدد من البنوك بحجز جميع الأرصدة والحسابات الخاصة بالرئيس ومسؤولي الدولة، وعدم الصرف منها أو التجيير أو المقاصة إلا بأمر من المحكمة الجزائية.

وشملت المذكرة الرئيس هادي ووزير الخارجية السابق رياض ياسين ومستشاري الرئيس سلطان العتواني وعبد الوهاب الأنسي ووزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري وسفير اليمن بأمريكا أحمد عوض بن مبارك ورئيس جهاز الامن القومي السابق علي حسن الأحمدي.