أيامٌ ويحُل شهر رمضان الخامس على اليمنيين في ظل الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي وتداعياتِه المؤسفة.معاناة مستمرة يدفع المواطن تكاليفها، بينما تبدو الأطراف غيرَ مباليةٍ بما يحدث لملايين اليمنيين.في سبتمبر الماضي قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن الأمم المتحدة تُهزَم في حربها على المجاعة باليمن ، وحذرت من أسوأِ كارثة يشهدها العالم

يوماً بعد يوم تتضاعف معاناة آلاف المغتربين اليمنيين الذين وقعوا بين قسوة القوانين السعودية، وبين تقاعس وإهمال الحكومة اليمنية، التي لا تبدو مهتمةً أصلاً بهم. صار الكثير منهم حبيسي جدران والمساكن المؤقتة، وأصبح هم الكثيرين جمع ما عليهم من غرامات، كيف سيعيش يومه مختبئاً عند أصدقائه كما لو كان مجرماً مطلوباً، يعيش ذلك بينما هو عاجز تماماً عن توفير أبسط متطلبات المعيشة لأطفاله.

لا يكاد يمر يومٌ دون أن يتم تسجيل انتهاكات حوثية للحريات العامة والخاصة  .ممارسات تأتي في سياق تكريس سلطة الانقلاب السلالي ذي الصبغة الطائفية .آخر  مظاهر الوصاية  تقييدُ سفر المرأة، وفرضُ تعليمات إلزامية لطلاب بعضِ الكليات حد التدخلِ في شكل قصات الشعر. ناهيك عن الاقتحامات المتكررة للكافيهات في صنعاء .

في الثامن من مارس الجاري شهدت حضرموت حدثاً جماهيرياً نوعياً على مستوى الجمهورية تمثل في نهائي البطولة السادسة لكأس حضرموت لكرة القدم، التي جرت بين فريقي التضامن وسمعون على استاد بارادم بمدينة المكلا.نشاطٌ  رياضي جماهيري حاشد بزخمٍ تكاد تنفرد به حضرموت عن غيرها من المحافظات.