قد تكون منشورات المستخدمين على "فيسبوك" و"تويتر" دليلاً على مستوى صحّتهم، واحتمال تعرّضهم لوعكات صحيّة أو إصابتهم بالأمراض. وأظهرت دراسة حديثة أنّ المنشورات على مواقع التواصل قد تُنذر بتدهور صحّة المستخدمين، حيث يأمل الباحثون أن يستطيعوا الجمع بين هذه المنشورات والمعلومات الصحيّة، ليتمكنوا من "تحديد الخطر قبل وقوعه"، وبالتالي تنبؤ الأمراض ومحاولة تجنّبها.
وشملت الدراسة، التي نقلتها صحيفة "ذي إندبندنت"، ألف شخص، وأظهرت أنّ هناك علاقة وثيقة بين كيفية نشر المستخدمين على مواقع التواصل ومعلوماتهم الصحيّة. وخلال الدراسة، طُلب من أشخاص زاروا غرف الطوارئ في المستشفيات مشاركة منشوراتهم على مواقع التواصل، فقارن الباحثون نوعين من المعلومات ليكتشفوا وجود علاقة فعليّة بين الأمرين.
وأشار الباحثون إلى وجود بعض المعلومات البديهية، كمن يكتبون مثلاً أنّهم نسوا تناول الدواء الخاص بهم في يوم، فتتدهور صحتهم فعلاً. بينما يشارك آخرون مشاكلهم الصحية كوجع الرأس أو المعدة. لكن هناك معلومات غير مباشرة، كسلسلة صور على "إنستغرام"، تُظهر تناول المريض مأكولات مليئة بالملح لفترة معيّنة.
ويرى الباحثون أنّ ليس التاريخ الصحي للأشخاص وحده، بل أيضاً كلماتهم وصورهم وتحديثات على مواقع التواصل، ستكون جزءاً أساسياً في الكشوفات الطبية ومراقبة الصحة.