يُعتبر نفاد شحن البطارية من أكبر المشاكل التي تواجهها شركات الأجهزة الخلوية التي تسعى باستمرر إلى إظهار قوة هاتفها وميزته في صرف أقل واقتصاد أكثر للبطارية.
وقد برزت في عام 2015 جهود متعددة للعمل على تحسين إما بطاريات الهواتف الذكية أو الشواحن، حيث ابتكر علماء بريطانيون مؤخراً مادة تحل محل زجاج شاشة الهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية بحيث لا تستهلك من طاقة الهاتف، ما يعني أن الأجهزة تُشحن بذلك مرة واحدة أسبوعياً كحال الأجهزة القديمة.
وكانت شركات التكنولوجيا قد ركزت على تحسين وإطالة عمر البطارية فقط، لكن الخبراء البريطانيين يقولون إن معالجة الاستنزاف الرئيسي لبطارية وأداة الهاتف، قد تعطي نتائج أفضل.
وقال البروفسور بيمان حسيني مخترع المادة، لصحيفة "صنداي تليغراف": "هذه المادة ستغنيك عن شحن هاتفك وأجهزتك الذكية، والاكتفاء بإعادة شحنها مرة واحدة فقط في الأسبوع"، مضيفاً أن قوة التكنولوجيا ونمط أدوات حياتنا، تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكن التحسين لم يشمل البطاريات وهو أمرٌ بات ضرورياً. وكان وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو قد دعام عام 2102 إلى العمل من أجل تحسين البطاريات ما شكّل تحدياً للعلماء سعوا من خلاله لإنتاج البطارية مع خمسة أضعاف السعة في غضون خمس سنوات.
وفي هذا المجال، أعلنت شركة "هواوي" الإلكترونية منذ أيام عن عملها على إنتاج بطارية تشحن من 0 إلى 48 بالمائة فقط في 5 دقائق. وأكدت الشركة أن المعهد المركزي للبحوث الخاص بالشركة يعمل على بطارية ليثيوم-إيون، والتي كما يُقال تشحن 10 مرات أسرع من البطاريات الموجودة حالياً في الهواتف الذكية. وكانت بطاريات ليثيوم-أيون قد أحدثت ثورة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة. ففي سنة 2012، تم إنتاج أكثر من 12 مليار وحدة في العالم. وأظهرت نتائج أبحاث جديدة إمكانية تحسين السعة التخزينية للبطارية من خلال استخدام مادة الغرافين.
وكان باحثون من كوريا الجنوبية قد قاموا منذ أشهر بمضاعفة أداء البطارية باستخدام الأنودات السيليكون. ويكمن مفتاح هذا النجاح في إنتاج الجسيمات النانوية من السيليكون مغلفة بالغرافين. ومن شأن هذا الاختراع أن يوفّر للمستخدم ساعات إضافية من التصفح، ومشاهدة المقاطع المصورة وغيرها. كما يعِد هذا الاختراع بطاقة نظيفة وساعات إضافية لمدخرات الحواسيب، وربما بانتقال تقنية الشحن نفسها للسيارات الذكية الجديدة.