هاكر يسرب حلقات من أحد مسلسلات نتفليكس ويهدد شبكات تلفزيونية أخرى

وقال القرصان thedarkoverlord في تغريدة عبر موقع تويتر إنه يعتزم تسريب المحتوى الخاص بالشبكات التلفزيونية الأخرى. وتهكم قائلًا “آه، يا للمتعة التي سوف نحظى بها جميعًا”. وأضاف: “لن (نقضي أوقاتنا) في الألعاب بعد الآن”.
وكانت شركة نتفليكس قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن الموسم الخامس من مسلسل “البرتقالي هو الأسود الجديد” سوف يُبث يوم 9 حزيران/يونيو 2017، ولم تكشف ما إذا كانت قد قررت تقديم موعد بث المسلسل، بعد الذي جرى.

وقالت نتفليكس في بيان: “نحن ندرك الوضع. ما جرى أن شركة إنتاج يتعامل معها العديد من استديوهات التلفزيون الكبرى تعرضت للاختراق، وقد وضُعت سلطات إنفاذ القانون في صورة الأمر”.
يُشار إلى أن مثل هذه السرقات تعد الأسلوب الأحدث الذي يعتمده مجرمو الإنترنت ضمن سلسلة طويلة من هجمات الفدية والابتزاز. وقد أصبح خبراء الأمن يستجيبون بوتيرة سرعى للانتهاكات التي يهدد فيها هؤلاء المجرمون بفضح أو حذف معلومات ذات ملكية خاصة ما لم تدفع الشركات فدية.
وقد زادت هذه التهديدات مع ظهور برمجيات انتزاع الفدية، والبرمجيات الخبيثة التي تشفر بيانات الضحايا وتمنعهم من الوصول إليها حتى دفع فدية، تصل في كثير من الأحيان إلى مئات أو آلاف من الدولارات بعملة بيتكوين الرقمية. وقد زادت هجمات انتزاع الفدية في السنوات الخمس الماضية، وارتفعت بنسبة 50% في عام 2016 مقارنة مع عام 2015، وفقًا لتقرير تحقيقات خرق البيانات الذي نُشر في الأسبوع الماضي من قبل شركة الاتصالات الأمريكية فرايزون.
وكشف thedarkoverlord أنه حصل على الحلقات العشر الأُوَل من الموسم الخامس من مسلسل “البرتقالي هو الأسود الجديد”. وقد حدث الاختراق قبل أن يتم إرسال الحلقات الثلاث الأخيرة إلى استديوهات ما بعد الإنتاج. وقام القرصان بنشر الحلقة الأولى على موقع لمشاركة الملفات يوم الجمعة، ثم نشر الحلقات التسع الأخرى يوم أمس السبت.

وفي رسالة نشرت يوم السبت، انتقد thedarkoverlord نيتفليكس لعدم تلبية طلبات الابتزاز. وقال في الرسالة: “لم يكن من الضروري أن تسير الأمور بهذه الطريقة، يا نيتفليكس”. وأضاف: “بعد التسريب سوف تخسرين مالًا أكثر بكثير مما طلبناه منك”.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يبرز فيها اسم thedarkoverlord، إذ سبق أن ظهر في هجمات سابقة، بما في ذلك تلك التي طالت جمعية خيرية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، حيث قام القرصان بمسح كافة بيانات المنظمة وطلب وقتئذ مبلغ 50 بتكوينًا أو ما يُعادل 43,000 دولار أمريكي، لاستعادة البيانات، ولكن الجمعية لم تستجب لطلباته.