للمرة الثالثة تواصل جماعة الحوثيين اعتداءاتها المباشرة على الفنانين اليمنيين، هذه المرة وصل الأمر الى الاعتداء على منزل ملحن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية أيوب طارش عبسي.
يؤكد ألفنان أيوب في أول تصريح له بعد وقوع الحادثة: أنه حالياً متواجد في قريته الريفية "الأعبوٍس" وأن الحوثيون استهدفوا منزله في مدينة تعز وسقطت العديد من القذائف على السطح مما أدى الى اتلاف خزانات المياه وحدوث بعض الأضرار.
ويضيف الينا بأن ابنه الأكبر شادي كان متواجدا مع عائلته بداخل المنزل ولكن لم يصب أي احد منهم بأذى.
كل ما يتمناه الفنان ايوب طارش بحسب حديث صحفي ان يعيس محبيه والسكان في مدينة تعز بسلام وامان ويخرجون من هذه الحرب الطاحنة بسلام.
أيوب في الواقع هو فنّان، وملحن، وعازف، وموسيقار يمني شهير، ولد عام 1942م، عرف بأغانيه للوطن والمدن والأنسان والمرأة وهو ملحّن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية منذ وحدتها عام 1990م حتى اليوم.
يألف اليمنينيون هذا الفنان كثيراً خصوصاً وانه مصنف كأشهر موسيقي يمني معاصر، وسبق أن لحّن وغنّى عشرات الأغنيات العاطفية التي تلامس وجدانهم اضافة الى اناشيده الوطنية.
من خلال روح ايوب تتجلى معاني الاعتزاز بالوطن والتضحية لأجله التي اهتزت عند البعض بحسب حديث وزير الثقافة اليمنية الأسبق خالد الرويشان.
ويستدرك الرويشان هنا في حديث مقتضب للعربي الجديد بأن كل هذا التشوه لن يستغرق كثيراً، وسيبقى الإنسان اليمني والجغرافيا والقرى اليمنية التي لم تصلها المليشيات وسيعيش بقيم الجمال قبل ذلك وبعده.
الاعتداءات الأخيرة والتي طالت الفنانين تعتبر مؤشر خطير يعتبرها ايوب ويقول بأن رسالتهم سامية ويرجوا ألا يقتل كل جميل في البلاد.