وتم إخراج المجموعة الأخيرة من فريق "وايلد بورز" لكرة القدم المكون من 12 فردا ومدربه من كهف تام لوانج قرب الحدود مع ميانمار مساء يوم الثلاثاء بأمان لتنتهي عملية إنقاذ خطرة ويسود شعور بالارتياح والبهجة على مستوى العالم.
وقال رئيس مهمة الإنقاذ نارونجساك أوسوتاناكورن في مؤتمر صحفي إن الفتية مجرد أطفال فقدوا ولا أحد يتحمل المسؤولية.
وأضاف "لا نرى الأطفال مخطئين أو أبطالا. إنهم مجرد أطفال وكان الأمر مجرد حادث عرضي".
وجرى عرض التسجيل المصور للفتية في المستشفى في مؤتمر صحفي. وكان بعضهم يضع أقنعة طبية ويرقد على الأسرة والبعض الآخر كان يرفع يده بعلامة النصر أمام الكاميرا.
ولم يتحدث أي منهم في التسجيل الذي عرض في المؤتمر الصحفي.
وقال مسؤول صحي بارز في وقت سابق إن الفتية وعددهم 12 ومدربهم فقدوا كيلوجرامين في المتوسط من أوزانهم وبدوا في حالة جيدة ولم تبد عليهم آثار التوتر.
وبعد إخراجهم من الكهف واحدا تلو الآخر بدءا من يوم الأحد نقلتهم السلطات بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في بلدة تشيانج راي على مسافة نحو 70 كيلومترا ليدخلوا الحجر الصحي.
وقال تشايويتش ثانابايسال مدير المستشفى في المؤتمر الصحفي إن الفتية سيمضون عشرة أيام في المستشفى وسيحتاجون بعد ذلك لفترة تعاف في المنزل تستمر 30 يوما.
وتمكن أولياء أمور أول ثمانية أخرجوا من الكهف من زيارتهم لكنهم ارتدوا أثوابا واقية ووقفوا على مسافة مترين كإجراء احترازي. وتخشى السلطات من احتمال انتقال عدوى ربما تعرضوا لها في الكهف.
وقال مسؤول من قطاع الصحة للصحفيين في وقت سابق إن واحدا من آخر دفعة انقذت من الكهف يعاني من التهاب رئوي وإنهم جميعا حصلوا على تطعيمات من داء الكلب والكزاز.
وتقطعت السبل بأعضاء فريق (وايلد بورز) لكرة القدم الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما مع مدربهم (23 عاما) أثناء استكشافهم مجمع كهوف في إقليم تشيانج راي يوم 23 يونيو حزيران بعد تمرين حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الممرات الضيقة.
وظلوا مفقودين تسعة أيام حتى عثر عليهم غواصان بريطانيان وكانوا جائعين وجالسين في الظلام على جانب موحل في غرفة مغمورة جزئيا على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف في الثاني من يونيو حزيران.