اعتاد العربي في حياته القديمة على أخذ قسطاً من النوم وقت الظهيرة وبعدها، بل كانت من العادات التي عزز القرآن سلوكيات محددة أثناء ممارسة تلك الغفوة، ولا زال الكثير يحافظ عيلها حتى اليوم، ولكن ما قصة ارتباط الزهيمر بالقيلولة كما تقول الدراسات الحديثة؟!
من المتفق عليه أن القيلولة تزيل التعب، وأن خمسة عشر دقيقة فقط تعمل على تجديد النشاط لدى الشخص بشكل مذهل، وهناك دراسات كثيرة حول القيلولة وفوائدها، غير أن كل شيء مهم أن يبقى وسطاً بين الإفراط والتفريط.
فعندما تصبح هذه الغفوات القصيرة كثيرة جدًّا خلال اليوم، فقد يسبب ذلك مشكلة، وبالنسبة إلى الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنَّ الغفوات المتكررة بإفراط، قد تكون علامة تشير إلى احتمال الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن الغفوة التي تزيد على 20 دقيقة تخرج من دائرة الغفوة تدخل في دائرة النوم العميق، وإذا زاد عليها الضعف فسيقوم الشخص يشعر بإرهاق وتعب وقد تحرمه النوم في الليل.
تنوعت دراسات عدة في السابق بالقول: إنّ القيلولة المتكررة خلال النهار تعوّض على سبيل المثال نقص النوم في الليل، المرتبط بمرض الزهايمر في مناطق الدماغ التي تعزز النوم، ويقدم الباحثون الأمريكيون تفسيرًا بيولوجيًّا جديدًا لظاهرة القيلولة النهارية، فوفقًا لهؤلاء الباحثين، فإنَّ مرض الزهايمر يهاجم مباشرة المناطق في الدماغ التي تحافظ على اليقظة خلال النهار.
ومناطق الدماغ هذه هي الضحايا الأولى على تدهور الأعصاب المرتبطة بمرض الزهايمر، وفقًا لتقديرات الباحثين، فالقيلولة المفرطة خلال النهار – وخصوصًا عندما تحدث في غياب أية اضطرابات خطيرة في النوم الليلي – قد تكون إشارة بناءً عليه إلى إنذار مبكّر للإصابة بالمرض.