قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو "من المهم جدا وضع بعض وجهات النظر المشتركة بين تركيا وإيران، من أجل وقف اقتتال الأخوة، والصراعات العرقية والطائفية في منطقتنا".
وأضاف داود أوغلو، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده مع نائب الرئيس الإيراني إسحاق جيهانكيري في قصر ساد أباد بالعاصمة طهران اليوم السبت، "إذا استفدنا من الإمكانيات الكبيرة في علاقاتنا الثنائية، سيكون من السهل إيجاد أرضية مشتركة للحد من عدم الاستقرار، والتهديدات الإرهابية، واقتتال الأخوة في منطقتنا".
وأكد داود أوغلو، على أهمية عاملي التاريخ والجغرافيا، اللذين تشتركان بهما تركيا وإيران، رغم اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا، مشيرا إلى إقدام البلدين على خطوات هامة، خلال مباحثات اليوم، بشأن كيفية صياغة مرحلة جديدة في العلاقات بينهما.
ودعا داود أوغلو، لعدم ترك مصير المنطقة، تتحكم به أيادٍ من خارجها، قائلًا، "على الجميع أن يعلم مدى أهمية العلاقات بين تركيا وإيران، وتحقيق الاستقرار والسلام، وأريد أن أؤكد مجددًا أننا وقفنا مع إيران عندما كانت تمر بأيام صعبة، وسنعمل سويًا في قادم الأيام من أجل البلدين والمنطقة".
وأشار رئيس الحكومة التركية، إلى أنَّ هذه زيارته الأولى لإيران بصفته رئيسًا للوزراء، بناء على دعوة رسمية من جيهانكيري، وذكر أنَّ مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين بدأت بعد خروجهما من الانتخابات.
وأعرب داود أوغلو، عن سعادته للتفاهم الذي أبرمته إيران مع المجموعة الدولية، بشأن البرنامج النووي، والذي سيفتح المجال أمام الاقتصاد الإيراني للاندماج في الاقتصاد العالمي.
وأوضح داود أوغلو، أنَّ العقبة الأبرز في وصول حجم التجارة بين تركيا وإيران إلى 30 مليار دولار هي العقوبات المفروضة على إيران.
وبالمقابل أكد جيهانكيري على متانة العلاقات التي تربط بلاده بتركيا، مشيرا أنَّ هذه العلاقات تطورت بشكل كبير بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا.
ووصف جيهانكيري، زيارة داود أوغلو بأنها "نقطة تحول في العلاقات بين البلدين" وقال: "على الرغم من اختلاف رؤيتنا حيال بعض قضايا المنطقة، إلا أننا نتوافق أيضا بوجهات النظر على الكثير من الصعد، وقررنا إدارة هذا الاختلاف من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأكد نائب الرئيس الإيراني بدوره على هدف البلدين في رفع حجم التجارة بينهما إلى 30 مليار دولار