في تقرير لها استند إلى مصادر عديدة من داخل العراق وخارجه، كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن مفاجأة تخالف السائد من الخطاب العراقي والإيراني، وحتى الأمريكي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القوات الأمريكية تقوم بتدريب مليشيات مرتبطة تقليديا مع إيران. وجاء في التقرير: "في تحول مهم في السياسة الأمريكية، تقوم القوات التي يقودها الأمريكيون في العراق بتسليح وتدريب مئات من المقاتلين الذين ينتمون إلى جماعة شيعية معروفة بروابطها مع إيران".
وقالت الصحيفة إن المليشيا حصلت على التدريب من أجل المشاركة في عملية استعادة الموصل. وفي الوقت الذي لا يعرف فيه مستقبل المدينة، سيعزز التعاون من قوة القوى الشيعية عسكريا وسياسيا.
وتضيف الصحيفة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفّر الأسلحة والتدريب للمقاتلين في الأسابيع القليلة الماضية، بشكل يشير إلى مستوى من التعاون، مع أن المسؤولين الأمريكيين قللوا من أهمية العلاقة بين المليشيا وتلك التي دعمتها إيران لمهاجمة الولايات المتحدة في الماضي.
وفي رد على سؤال من الصحيفة، أكد العقيد جون دوريان، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد، أن موقف "الولايات المتحدة من الموضوع لم يتغير". وقال دوريان: "نحن ندرب القوات التي تأكدنا منها فقط". وأضاف قائلا: "نقوم بالتقييم؛ من أجل التأكد أن لا علاقة لهم بجماعات إرهابية أو جماعات مرتبطة بحكومة إيران. ويجب أن تكون جماعات تدعو لاحترام حقوق الإنسان وحكم القانون".
واعترف دوريان أن بعض المليشيات ربما لا تزال مصنفة كجماعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، لكنه أكد أن هذه الجماعات التي تحظى بتدريب "أيدي مقاتليها ليست ملوثة بالدم".
ولكن مسؤولين أمريكيين اعترفوا بصعوبة التحقق من عناصر المليشيات. خاصة أن القيادة البارزة للقوى الشيعية تُعدّ إرهابية.
وتضيف الصحيفة أن المليشيات بعد حملة ناجحة ضد تنظيم الدولة في مناطق العراق حصلت على مباركة من الحكومة العراقية؛ للمشاركة في حملة استعادة الموصل، التي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر.
ويقدر الخبراء عدد المليشيات بحوالي 40 جماعة، يبلغ تعداد عناصرها ما بين 80.000 – 100.000 مقاتل.
وتشير الصحيفة إلى أن الموصل هي عاصمة ما يطلق عليها الخلافة، وأن المليشيات وعدت رئيس الوزراء حيدر العبادي باتباع أوامره. وفي الشهر الماضي، أقر البرلمان العراقي قانونا لدمج المليشيات في الجيش العراقي.
وتقول الصحيفة إن قوات التحالف تقوم بالتدقيق في قادة المليشيات الشيعية، مستخدمة قاعدة البيانات التابعة لقوات حفظ الأمن والمخابرات الأمريكية والدول المتحالفة معها، وذلك في محاولة لمنع الأشخاص الذين لهم علاقة بجماعات مرتبطة بإيران من الاستفادة من برنامج التدريب.
ويقول مسؤول: "سنقوم بالتحقق من كل القادة"، إلا أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على التحقق من كل القوات الراجلة التابعة للمعارضة، حسب مسؤولين. وقال آخرون إن هناك قادة مرتبطين بالمليشيات ممن فشلوا في امتحان المعايير الأمريكية المقبولة كحلفاء. ومن بين القيادات البارزة هادي العامري، زعيم منظمة بدر، الجناح العسكري لحزب سياسي شيعي. ودافع العامري في وقت قريب عن علاقته الطويلة مع إيران، وذلك أثناء زيارة للمقاتلين على جبهة القتال.
وقال مايكل برجنيت، ضابط المظلات السابق، الباحث حاليا بمعهد "هدسون"، إن التعامل مع المنظمات الشيعية خطأ، "فهي متورطة بشكل مباشر بقتل الأمريكيين، كما أنهم طائفيون".
ونقلت الصحيفة عن هيثم الميحي، المستشار السياسي للعامري قوله إن قادة المليشيات وافقوا على تلقي 900 مقاتل تدريبات؛ من أجل توسيع صفوفهم، والحفاظ على المدن التي تم طرد تنظيم الدولة منها. كل هذا مع أن هذه المليشيات متهمة من منظمات حقوق الإنسان بانتهاكات وعمليات تهجير للسنّة.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة رفضت توفير الغطاء الجوي للمليشيات أثناء الحملة على تكريت، عندما تم نشر صورة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الداعم لها، وهو يتناول الشاي خارج المدينة. وكان ظهوره غير مريح للأمريكيين، الذين يصفونه بقائد الظل، والمصنف إرهابيا؛ حيث يتهم بالتخطيط لهجمات مباشرة على القوات الأمريكية في العراق قبل عقد. واتهم الحشد الشعبي بتدمير ونهب بيوت السنّة في تكريت، حسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت منظمة "أمنستي" تقريرا اتهمت فيه المليشيات بقتل وانتهاك السنة أثناء عملية استعادة الفلوجة. وفي الشهر الماضي، قالت منظمة هيومان رايتس إن الحشد الشعبي قام باعتقال وضرب رعاة من قرية قرب الموصل؛ للاشتباه بعلاقتهم مع مقاتلي تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة إنه بعد تشريع وضع المليشيات بدأت الولايات المتحدة والقوات الخاصة التابعة للتحالف بتدريب 500 من المجندين الجدد، الكثير منهم سنّة.
ويقول القادة إن بعضهم جاء من مناطق خارج الموصل، التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة. وسيقوم المقاتلون بتأمين القرى والمناطق التي تتم استعادتها، وستقدم لهم بنادق كلاشينكوف و10 أيام تدريب، ووُعدوا بالحصول على رواتب تتراوح ما بين 500- 600 دولار أمريكي.
وقال المبعوث الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغيرك، إن الكثير من المليشيات الشيعية تعمل خارج قيادة الحكومة العراقية وسيطرتها، "وهذه مشكلة مهمة"، وأضاف أن قوات محلية تعمل تحت مظلتهم، ولا يمكن الاستغناء عنها، "ولا يمكننا عمل هذا دون قوات الأمن العراقية"، و"نريد تعبئة القبائل". وأكد المسؤولون الأمريكيون في البنتاغون أنه سيتم التأكد من قادة المليشيات، وأن المجندين الجدد سيلتزمون بقانون "ليهي"، الذي يحمل اسم سناتور فيرمونت باتريك ليهي، والذي يمنع تقديم الدعم للمقاتلين الأجانب الذين يرتكبون انتهاكات بحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القوات الأمريكية تقوم بتدريب مليشيات مرتبطة تقليديا مع إيران. وجاء في التقرير: "في تحول مهم في السياسة الأمريكية، تقوم القوات التي يقودها الأمريكيون في العراق بتسليح وتدريب مئات من المقاتلين الذين ينتمون إلى جماعة شيعية معروفة بروابطها مع إيران".
وقالت الصحيفة إن المليشيا حصلت على التدريب من أجل المشاركة في عملية استعادة الموصل. وفي الوقت الذي لا يعرف فيه مستقبل المدينة، سيعزز التعاون من قوة القوى الشيعية عسكريا وسياسيا.
وتضيف الصحيفة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفّر الأسلحة والتدريب للمقاتلين في الأسابيع القليلة الماضية، بشكل يشير إلى مستوى من التعاون، مع أن المسؤولين الأمريكيين قللوا من أهمية العلاقة بين المليشيا وتلك التي دعمتها إيران لمهاجمة الولايات المتحدة في الماضي.
وفي رد على سؤال من الصحيفة، أكد العقيد جون دوريان، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد، أن موقف "الولايات المتحدة من الموضوع لم يتغير". وقال دوريان: "نحن ندرب القوات التي تأكدنا منها فقط". وأضاف قائلا: "نقوم بالتقييم؛ من أجل التأكد أن لا علاقة لهم بجماعات إرهابية أو جماعات مرتبطة بحكومة إيران. ويجب أن تكون جماعات تدعو لاحترام حقوق الإنسان وحكم القانون".
واعترف دوريان أن بعض المليشيات ربما لا تزال مصنفة كجماعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة، لكنه أكد أن هذه الجماعات التي تحظى بتدريب "أيدي مقاتليها ليست ملوثة بالدم".
ولكن مسؤولين أمريكيين اعترفوا بصعوبة التحقق من عناصر المليشيات. خاصة أن القيادة البارزة للقوى الشيعية تُعدّ إرهابية.
وتضيف الصحيفة أن المليشيات بعد حملة ناجحة ضد تنظيم الدولة في مناطق العراق حصلت على مباركة من الحكومة العراقية؛ للمشاركة في حملة استعادة الموصل، التي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر.
ويقدر الخبراء عدد المليشيات بحوالي 40 جماعة، يبلغ تعداد عناصرها ما بين 80.000 – 100.000 مقاتل.
وتشير الصحيفة إلى أن الموصل هي عاصمة ما يطلق عليها الخلافة، وأن المليشيات وعدت رئيس الوزراء حيدر العبادي باتباع أوامره. وفي الشهر الماضي، أقر البرلمان العراقي قانونا لدمج المليشيات في الجيش العراقي.
وتقول الصحيفة إن قوات التحالف تقوم بالتدقيق في قادة المليشيات الشيعية، مستخدمة قاعدة البيانات التابعة لقوات حفظ الأمن والمخابرات الأمريكية والدول المتحالفة معها، وذلك في محاولة لمنع الأشخاص الذين لهم علاقة بجماعات مرتبطة بإيران من الاستفادة من برنامج التدريب.
ويقول مسؤول: "سنقوم بالتحقق من كل القادة"، إلا أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على التحقق من كل القوات الراجلة التابعة للمعارضة، حسب مسؤولين. وقال آخرون إن هناك قادة مرتبطين بالمليشيات ممن فشلوا في امتحان المعايير الأمريكية المقبولة كحلفاء. ومن بين القيادات البارزة هادي العامري، زعيم منظمة بدر، الجناح العسكري لحزب سياسي شيعي. ودافع العامري في وقت قريب عن علاقته الطويلة مع إيران، وذلك أثناء زيارة للمقاتلين على جبهة القتال.
وقال مايكل برجنيت، ضابط المظلات السابق، الباحث حاليا بمعهد "هدسون"، إن التعامل مع المنظمات الشيعية خطأ، "فهي متورطة بشكل مباشر بقتل الأمريكيين، كما أنهم طائفيون".
ونقلت الصحيفة عن هيثم الميحي، المستشار السياسي للعامري قوله إن قادة المليشيات وافقوا على تلقي 900 مقاتل تدريبات؛ من أجل توسيع صفوفهم، والحفاظ على المدن التي تم طرد تنظيم الدولة منها. كل هذا مع أن هذه المليشيات متهمة من منظمات حقوق الإنسان بانتهاكات وعمليات تهجير للسنّة.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة رفضت توفير الغطاء الجوي للمليشيات أثناء الحملة على تكريت، عندما تم نشر صورة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الداعم لها، وهو يتناول الشاي خارج المدينة. وكان ظهوره غير مريح للأمريكيين، الذين يصفونه بقائد الظل، والمصنف إرهابيا؛ حيث يتهم بالتخطيط لهجمات مباشرة على القوات الأمريكية في العراق قبل عقد. واتهم الحشد الشعبي بتدمير ونهب بيوت السنّة في تكريت، حسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت منظمة "أمنستي" تقريرا اتهمت فيه المليشيات بقتل وانتهاك السنة أثناء عملية استعادة الفلوجة. وفي الشهر الماضي، قالت منظمة هيومان رايتس إن الحشد الشعبي قام باعتقال وضرب رعاة من قرية قرب الموصل؛ للاشتباه بعلاقتهم مع مقاتلي تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة إنه بعد تشريع وضع المليشيات بدأت الولايات المتحدة والقوات الخاصة التابعة للتحالف بتدريب 500 من المجندين الجدد، الكثير منهم سنّة.
ويقول القادة إن بعضهم جاء من مناطق خارج الموصل، التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة. وسيقوم المقاتلون بتأمين القرى والمناطق التي تتم استعادتها، وستقدم لهم بنادق كلاشينكوف و10 أيام تدريب، ووُعدوا بالحصول على رواتب تتراوح ما بين 500- 600 دولار أمريكي.
وقال المبعوث الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغيرك، إن الكثير من المليشيات الشيعية تعمل خارج قيادة الحكومة العراقية وسيطرتها، "وهذه مشكلة مهمة"، وأضاف أن قوات محلية تعمل تحت مظلتهم، ولا يمكن الاستغناء عنها، "ولا يمكننا عمل هذا دون قوات الأمن العراقية"، و"نريد تعبئة القبائل". وأكد المسؤولون الأمريكيون في البنتاغون أنه سيتم التأكد من قادة المليشيات، وأن المجندين الجدد سيلتزمون بقانون "ليهي"، الذي يحمل اسم سناتور فيرمونت باتريك ليهي، والذي يمنع تقديم الدعم للمقاتلين الأجانب الذين يرتكبون انتهاكات بحقوق الإنسان.