قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين إنه من الضروري أن يوضح الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون وضع حرم المسجد الأقصى للمساعدة في إنهاء موجة من أعمال العنف واستعادة الاستقرار.
وسيلتقي كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا ثم مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله على الأرجح في عمان بنهاية الأسبوع لبحث سبل انهاء العنف.
ورفض كيري اقتراحا قدمته فرنسا في الأمم المتحدة بإرسال بعثة مراقبة دولية إلى منطقة الحرم القدسي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل استدعت السفير الفرنسي يوم الاثنين لتأكيد معارضتها للفكرة.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في مدريد "إسرائيل تتفهم أهمية الوضع القائم... وهدفنا هو ضمان أن يدرك الجميع ما يعنيه ذلك."
وثار غضب الفلسطينيين لأسباب منها ما يرونه تعديا متزايدا من اليهود على حرم المسجد الأقصى.
وقال نتنياهو إن حكومته ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم للحرم والذي يسمح لليهود بزيارة الموقع المقدس لديهم لكن دون الصلاة هناك.
وذكر كيري "لا نسعى لتغيير جديد أو لدخول أطراف خارجية. لا أعتقد أن إسرائيل والأردن يريدان ذلك ونحن لا نقترحه. ما نريده هو الوضوح."
ونشرت إسرائيل جنودا داخل القدس وحولها ونصبت حواجز على الطرق في أحياء فلسطينية بالقدس الشرقية في مسعى لوقف أسوأ موجة هجمات فلسطينية منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و 2005.
وذكر كيري أن إسرائيل لها الحق في حماية نفسها من أعمال العنف العشوائية وأضاف أنه خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الزعيم الإسرائيلي إنه ملتزم بالحفاظ على الوضع الحالي للحرم القدسي.
وقال للصحفيين عن الاجتماعات المقبلة "ليس لدي توقعات محددة باستثناء محاولة دفع الأمور قدما... سيعتمد هذا على المحادثات نفسها وما يمكننا تعريفه في سياق الخطوات التي يمكن اتخاذها حتى يفهم الناس أن الزعماء بالفعل يقودون مساعي جادة لحل الصراع الراهن."
وقال بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين إن الوقت الراهن ليس مناسبا للمساعي الدبلوماسية لكن كيري شدد على أن الأمن والدبلوماسية ينبغي أن يسيرا يدا بيد.
وقال "لا يوجد وقت لهذا ثم لذاك. الأمران مهمان."
واضاف أنه سيلتقي هذا الأسبوع في أوروبا بنظرائه من تركيا والسعودية والأردن وروسيا لبحث "خيارات حقيقية ملموسة" للانتقال السياسي السلمي في سوريا حيث استعرت الحرب الأهلية هناك بتدخل روسيا الشهر الماضي دعما لحكومة دمشق ضد مقاتلي المعارضة.
وقال "هناك كارثة إنسانية تحدث أمام أعيننا وهي كارثة تهدد الآن سلامة مجموعة من الدول عبر المنطقة."