واحتجز جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الأسبوع الماضي قبالة ساحل منطقة جبل طارق البريطانية الواقعة في البحر المتوسط للاشتباه بانتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا.
وطالبت إيران بريطانيا بإنهاء احتجاز السفينة ونفت أنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا في انتهاك لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
وأثارت هذه الواقعة التوتر في الخليج وقالت بريطانيا يوم الخميس إنها تصدت لسفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في المنطقة.
وأضاف الوزير البريطاني أن محادثته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كانت بناءة وأن الوزير أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.
وكتب هنت على تويتر "طمأنته بأن قلقنا يتعلق بوجهة النفط الذي تحمله الناقلة جريس1 وليس مصدره وبأن المملكة المتحدة ستيسر الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا، وذلك بعد الإجراءات اللازمة داخل محاكم (جبل طارق)".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان على موقعها الإلكتروني إن ظريف أبلغ هنت في اتصال هاتفي بأن على بريطانيا أن تفرج سريعا عن الناقلة.
وطبقا لبيان الوزارة أبلغ ظريف نظيره البريطاني بأن إيران ستواصل تصدير نفطها تحت أي ظروف.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن البحرية الكويتية ومؤسسة الموانئ ستعدان خططا أمنية لحماية الموانئ الرئيسية بالبلد المنتج للنفط وذلك وسط تصاعد التوتر بين إيران والغرب.
ونقلت الوكالة عن الشيخ يوسف عبد الله الناصر الصباح المدير العام للمؤسسة قوله إنه جرى التوقيع على بروتوكول تعاون بين الجانبين "في مرحلة مهمة تمر بها المنطقة أمنيا".
وبحسب الوكالة فإن الشيخ يوسف الصباح أوضح أن المرحلة الحالية تستدعي تضافر الجهود للحفاظ على أمن الموانئ البحرية "وضمان الاستعداد الكامل لوقوع أي طارئ محتمل".
ويشوب العلاقات بين إيران والغرب توتر متزايد بعد احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق الأسبوع الماضي وإعلان لندن تدخل سفينة حربية بريطانية لإبعاد سفن إيرانية حاولت اعتراض طريق ناقلة مملوكة لبريطانيا لدى مرورها في مضيق هرمز.