وأوضحت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا وتسن، إن الحوثيين يمارسون الاستغلال للربح المالي من الاحتجاز والتعذيب والقتل بحق مَن هم تحت سيطرتهم في اليمن.
وأشارت وتسن إلى أن اليمنيين المحتجزين يعانون بشكل رهيب سواء على يد الحوثيين، أو القوات الإماراتية، أو القوات الحكومية.
وطالبت الأمم المتحدة بالضغط على الأطراف المتنازعة لمعاملة المحتجزين بإنسانية والإفراج عن جميع المحتجزين تعسفا.
وأضافت أن المنظمة انها وثّقت 16 حالة احتجزت على يد مليشيا الحوثي بطريقة غير قانونية، واجبرت أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين لدى قوات أخرى.
ودعت المنظمة مليشيا الحوثي التوقف عن احتجاز الرهائن وإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفا وإنهاء التعذيب والإخفاءات القسرية بالإضافة إلى معاقبة مرتكبي الانتهاكات.
وعدت ذلك انتهاكا خطير للقوانين الدولية وجريمة حرب ينبغي التحقيق فيها وتقديم مرتكبيها للمحاكمة.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت عشرات الحالات التي قام بها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس الراحل صالح باحتجازات تعسفية ومسيئة بالإضافة إلى إخفاءات قسرية وتعذيب.
كما وثقت مجموعات حقوقية يمنية مئات الحالات الأخرى.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن معاملة المسؤولين الحوثيين للمحتجزين قاسية، ووصلت في العديد من الحالات إلى التعذيب.
وصف محتجزون سابقون كيف ضربهم المسؤولون الحوثيون بقضبان حديد وخشب وبالبنادق، وقالوا إن الحراس جلدوا المساجين وكبّلوهم بالجدران وضربوهم بالخيزران على أقدامهم كما هددوا باغتصابهم أو اغتصاب أفراد من أُسرهم.
واعتبر العديد منهم أن تعليقهم على الجدران وأيديهم مكبّلة خلف ظهورهم كان من أكثر تقنيات التعذيب إيلاما.
وفيما دعت المنظمة مليشيا الحوثي بالافراج فورا عن المحتجزين. اردفت "إن لم تفعل ذلك، يكون على مجلس الأمن في الأمم المتحدة أن يفرض عقوبات تستهدف كبار المسؤولين عن الانتهاكات".