حثت دولة الكويت أطرافَ الأزمةِ اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل قبل انتهاء التمديد لمشاورات السلام، المقررِ انتهاؤها في السابع من أغسطس الجاري.
ودعا مجلس الوزراء الكويتي الأطراف اليمنية إلى اغتنام هذه الفرصة، للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن، ويحقن دماء الشعب الشقيق.
وأكد المجلسُ استمرارَ مساعي دولة الكويت، الراميةِ لإيقاف الحربِ المدمرةِ في اليمن، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق يحفظ لليمن وحدتَه، ويعيد له وللمنطقة الأمن والاستقرار.
وقالت عضو الوفدِ الحكومي في المشاورات نهال العولقي، إن الاتفاق الأممي يقدم الحد الأدنى فيما يخص الجانبَ العسكري والأمني.
وأضافت العولقي لقناة بلقيس، أن هناك تراتبيةً واضحة في الاتفاق، كما أنه يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي "اثنين وعشرين ـ ستةَ عشر"
من جانبه، قال عضو الوفد الحكومي معين عبد الملك، لقناة بلقيس، إن رفض المليشيا التوقيعَ على الاتفاق المقترحِ من المبعوث الأممي إهدارٌ حقيقي لفرص السلام.
على صعيد متصل، قال المبعوث الأممي، إن مغادرةَ وفدِ الحكومة للكويت لا تعني مغادرةَ مشاورات السلام، مشيرا إلى أنه متفقٌ مع الأطراف على استمرار تلك المشاورات.
وأعلن ولد الشيخ تسلّمَه رسالة موقعة من وفد الحكومة، يعلن فيها موافقتَه على المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة لحل الأزمة، لافتا الى أنه سيتم عقدُ لقاءاتٍ مكثفةٍ مع وفد المليشيا، ستشمل أيضا أعضاءَ المجتمعِ الدولي المعنيين بالشأن اليمني، وذلك للتحضير للخطوات المقبلة.
وكان قد أعلن وفد الحكومة في مشاورات السلام مغادرتَه الكويت، وذلك بعد يوم من توقيعه على مشروعِ اتفاقٍ أممي لحل النزاع السياسي.
وقال رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي في مؤتمر صحفي عقده في مطار الكويت قبيل المغادرة، إن الوفد قدم خلال مشاورات الكويت الكثيرَ من التنازلات لاستمرار المفاوضات، إلا أن المتمردين لم يُقدموا أيَّ تنازلٍ لإثبات حسن النية.