وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن الألغام قتلت مئة وأربعين مدنيا على الأقل بينهم تسعة عشر طفلا في محافظتي الحديدة وتعز.
كما منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين.
ودعت هيومن رايتس الحوثيين للكف فورا عن استخدام هذه الألغام مهددة بمحاسبتهم، كما دعت الحكومة الشرعية والتحالف الى تسهيل إزالة الألغام، وتحسين جهود التدريب والتنسيق وزيادة المساعدات للضحايا.
وطالبت المنظمة الدولية فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية وتحديد الأفراد المسؤولين عنها وفرض عقوبات محددة عليهم.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. منعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد".
وبحسب المنظمة، فقد وجدت أدلة على أنه بالإضافة إلى زرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد، زرعت القوات الحوثية الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية.
كما وجدت هيومن رايتس ووتش أن الحوثيين استخدموا الألغام المضادة للأفراد في حيران، قرب الحدود السعودية، وأكدوا استخدامهم للألغام البحرية على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها سفن الصيد التجارية وسفن المساعدات الإنسانية.
ودعت هيومن رايتس ووتش إن على سلطات الحوثيين الكف فورا عن استخدام هذه الأسلحة والتحقيق بشكل موثوق ومعاقبة القادة المسؤولين عن استخدامها.
وطالبت مجلس الأمن أن يفرض عقوبات محددة على جميع الأفراد المسؤولين عن هذه الانتهاكات.