التفجيرات فتحت باب التساؤلات؛ من حيث مستوى التخطيط والدقة في الاستهداف ونوعية الأشخاص الذين تم استهدافهم، كما أن إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الحادثة لا يغلق الباب أمام أسئلة وملابسات كثيرة.
في أول تصريح رسمي بعد حوادث التفجيرات، وصف رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك ما جرى بعدن صباح اليوم: "بأنه استهداف لأمن واستقرار العاصمة عدن، وأشار إلى أن التنسيق للعملية التي نفذها الحوثيون تمت تحت إدارة إيرانية واضحة.
وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، محمد عسكر وصف الحادثة بالإرهابية، وقال إنها جاءت لـ خلط الأوراق في عدن عبر الإرهاب الحوثي، ومتزامنة – حسب قوله - مع استهداف قسم شرطة بالشيخ عثمان من قبل تنظيم القاعدة، وعقب أن: جميعهم استهداف السلام.
أعقب التصريحان لمعين وعسكر، بيان لرئاسة الوزراء اليمنية، على صفحتها الرسمية "توتير": دانت الهجومين الإرهابيين المتزامنين اللذين استهدفا قوات الحزام الأمني بمعسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان بمدينة عدن.
وقال بيان الحكومة: إن الجرائم التي ترتكبها مليشيا التمرد الحوثية تستدعي أن تقف جميع القوى الوطنية في صف واحد لمواجهة مشروع إيران وأدواتها في اليمن، وتؤكد بأنه لا يمكن أن يعم السلام في اليمن مالم يتم إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لسلطتها على كافة مناطق اليمن.
رئيس الوزراء السابق، أحمد عبيد بن دغر، أدان العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء، وقال: إنها دليل حقيقي على أن خطر الميليشيا الحوثية لا يختلف عن خطر التنظيمات الإرهابية الأخرى، خاصة وقد تزامنت هذه العملية مع عملية إرهابية أخرى استهدفت مؤسسة الشرطة ورجالها الأشاوس.
ولفت بن دغر إلى أن: حماية عدن وكل المناطق المحررة يبدأ بتحرير صنعاء من سلطة المليشيات الغاشمة، واستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر قال في تغريدة على حسابه الرسمي توتير: "الاستهداف المتزامن من قبل الميليشا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة، التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الانسان.
مستشار ولي عهد أبوظبي "عبدالخالق عبدالله" قال: إن الهجوم الحوثي الغاشم على عدن اليوم يؤكد ما هو معروف ان جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران لا ترغب في السلام وأنها تنتعش في اجواء الحرب وأنها اكبر المستفيدين من استمرارها واكبر الخاسرين من توقفها وهي وحدها مسؤولة مسؤولية سياسية واخلاقية كاملة عن استمرار معاناة الشعب اليمني.
تعليق المستشار حسب مراقبين، محاولة للتقليل من التقارب الجديد بين الإمارات وإيران، وبالتالي: سيعمل هذا الحادث على إيقاف مد التعليقات الغاضبة من الخليجيين، وخاصة من السعوديين تجاه الإمارات وتقارب شيوخها مع إيران.
من الجانب الحزبي كان رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحزب الإصلاح بعدن، خالد حيدان، قد أدان الحادثة وترحم على الشهداء.