استأنفت مشاورات السلام اليمنية جلساتها في الكويت اليوم الأربعاء بعقد جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الاعمال المتفق عليه وذلك بعد ثلاثة ايام من اعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات بسبب هجوم استهدف معسكرا بمحافظة عمران غربي اليمن.
ومن المقرر ان تستكمل الأطراف اليمنية الممثلة في وفد الحكومة اليمنية ووفدي الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بحث تصورات ملامح الإطار العام الذي اقترحته الامم المتحدة حول هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسة والأمنية والاقتصادية والإنسانية في المرحلة المقبلة.
وكان المبعوث الاممي قد تسلم خلال جلسة مباحثات مشتركة مع الأطراف اليمنية عقدت يوم السبت الماضي ورقتين تحملان تصورا شاملا لملامح المرحلة المقبلة ولاسيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والقضايا السياسة والانسحاب وتسليم السلاح والاسرى والمعتقلين كما أكدت الأطراف اليمنية خلالها الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الدولية الاخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ويأتي استئناف المشاورات التي تعقد برعاية الامم المتحدة بعد جهود "حثيثة" بذلها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني خلال اليومين الماضيين لدعم مشاورات السلام بعد تعليقها اثر التقارير الواردة عما حدث في عمران يوم الاحد الماضي.
واكد ولد الشيخ احمد في بيان صادر بعد منتصف يوم أمس الثلاثاء ان الاطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية.
وقال ان الاطراف اتفقت على أن تقوم اللجنة بتقصي الأوضاع في لواء العمالقة باليمن وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتفيذها لمعالجة الأوضاع.
واكد حرص الامم المتحدة على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية وتأمين الايصال المستمر للمساعدات الانسانية اضافة الى تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية.