أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن أكثر من 5 ملايين طفل يمني معرضون لأخطار صحية، مشددة على أن النظام الصحي في اليمن بحاجة "للوقوف على قدميه" بأسرع ما يمكن.
وأوضحت المنظمة في تقرير صدر اليوم الجمعة فى جنيف أن ما يصل إلى 2.5 مليون معرضون لخطر الإصابة بالإسهال كما أن ما يصل إلى 1.3 مليون معرضون لخطر التهابات الجهاز التنفسي الحادة إضافة إلى 1.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية و 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أنها انهت مع شركائها حملة نفذت خلال الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر الجارى للوصول إلى الأطفال والنساء فى اليمن مع خدمات الصحة والتغذية لانقاذ الأرواح مع استمرار الصراع.
وقالت المنظمة إن أكثر من 600 ألف طفل تحت سن الخامسة وأكثر من 180 ألفا من النساء الحوامل والمرضعات تم مدهم بمجموعة من الخدمات الصحية والتغذية والتطعيم ومكملات الفيتامين إضافة إلى خدمات الكشف عن سوء التغذية وعلاج التهابات الطفولة فضلا عن الرعاية قبل الولادة وبعدها للنساء.
ولفتت المنظمة على لسان جوليان هارنس ممثلها فى اليمن إلى أنها استخدمت فى تلك الحملة أكثر من 34 ألفا من العامليين الصحيين، إضافة إلى 880 مشرفا ومراقبا انتشروا في 333 منطقة يمنية باستخدام كافة أنواع وسائل النقل ومع زيادة عدد مرات القيام بالتوعية في كافة أنحاء البلاد وبخاصة الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب صعوبة التضاريس.
وقالت يونيسيف إن هذا التوجه جاء فى وقت حرج بعد أن ترك الصراع فى اليمن النظام الصحي والتغذية في حالة يرثى لها، وبما يعرض حياة الملايين من الأطفال والنساء عرضة للخطر.
وأكدت يونيسيف أن حملات التوعية لاتستطيع وحدها تلبية الاحتياجات الطبية للسكان، كما لايمكن استمرارها لفترة طويلة، لافتة إلى أن وزارة الصحة اليمنية أعلنت أن تكاليف التشغيل لنظام الرعاية الصحية الأولية قد نفدت، بما يعنى أنه لن يكون ممكنا نقل الإمدادات الطبية بما في ذلك الأدوية من المخازن إلى المناطق النائية كما لن يكون هناك كهرباء ووقود لتوفير الطاقة لثلاجات تخزين اللقاحات والادوية الحساسة للحرارة.