دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع أطراف الصراع في اليمن الى اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي وإيجاد حل سياسي لإنهاء العنف والدمار.
وأكد بان كي مون على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وزيادة حماية المدنيين، وألا تصبح ورقة مساومة، مشيرا بان منع المساعدات يعد جريمة حرب.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح السجناء والمعتقلين الذين يُحتجز الآلاف منهم في ظروف غير إنسانية على الإطلاق.
وقال بان كي مون للصحفيين في نيويورك: "إن تقريري الأخير حول الأطفال والصراعات المسلحة وثق وضعا مروعا لأطفال اليمن. كان هناك رد فعل عنيف على قراري بشأن رفع اسم دول التحالف الذي تقوده السعودية مؤقتا من القائمة الملحقة بالتقرير. كان هذا واحدا من أصعب القرارات التي اضطررت لاتخاذها وأكثرها إيلاما. إن التقرير يصف أهوالا يتعين ألا يشهدها أي طفل".
وقال بان كي مون إنه اضطر أيضا إلى النظر في احتمال معاناة ملايين الأطفال الآخرين إذا، كما طرح عليه، قررت دول سحب التمويل من الكثير من برامج الأمم المتحدة.
وأشار إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن والكثير من المناطق الأخرى، وقال "من غير المقبول أن تفرض الدول الأعضاء ضغوطا غير مبررة. إن التدقيق هو جزء طبيعي وضروري في عمل الأمم المتحدة. أنا أتمسك بالتقرير، وسنقيم الشكاوى المقدمة، ولكن الفحوى لن تتغير".
وأعرب بان عن تفهمه للانتقادات، ولكنه قال إن على الدول الأعضاء أن تدافع عن الآليات والولايات التي أنشأتها عندما تتعرض تقارير الأمم المتحدة للهجوم لإثارة قضايا صعبة أو توثيق انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون.
وفي حديثه للصحفيين أضاف الأمين العام: "نحن بحاجة إلى الوصول الإنساني بدون عوائق وزيادة حماية المدنيين، هذا ما ينص عليه القانون ويتعين ألا يصبح ورقة مساومة. إن منع المساعدات الإنسانية عن المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، يعد جريمة حرب.