وأوضح التحقيق، أن طائرة تابعة للأمم المتحدة محملة بنصف مليون جرعة من لُقاح الكوليرا حطت في أحد مطارات القرن الأفريقي، في يوليو من العام ألفين وسبعة عشر، لكنها لم تتمكن من دخول اليمن بعد رفض السماح لها.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين أن عرقلة الشحنة سببُه تعنتُ الحوثيين، رداً على رفض مطالبهم المتكررة في الحصول على سيارات إسعاف ومستلزمات من الأمم المتحدة.
وبحسب إفادة مسؤولي إغاثة فإن أموالاً مخصصة لمواجهة المرض تم اختلاسها من خلال مراكز تلقيح وهمية كانتِ الأمم المتحدة تمول عملياتها.
الأمم المتحدة قالت آنذاك إن الشحنة تم إلغاءُها بسبب استحالة توزيع اللقاحات في ظل الحرب ولم يتم إيصال أي لقاح حتى مايو من العام التالي حيث استشرى الوباء في البلاد.
وقالت الوكالة إن عددا من العاملين في مجال الإغاثة والمسؤولين أشاروا أن كلا طرفي النزاع في اليمن، الحوثيين والقوات المدعومة من السعودية في الجنوب، عرقل بشكل أو آخر الجهود الرامية لمواجهة الوباء.
ونفى مسؤول حوثي عرقلة المليشيا لوصول شحنة اللقاحات لليمن، قائلا ان هذه إدعاءات "لا أساس لها من الصحة وإنه يتحدى أي وكالة إغاثة من أن تصرح بذلك بشكل رسمي"، وفق المصدر نفسه.