دعا الرئيس هادي الحكومة إلى الابتعاد عن الانانية والرغبات الشخصية وضرورة التمحيص والرقابة المستمرة من أجل تلافي الاخفاق الذي رافق اداء الحكومة خلال الفترة الماضية.
وقال هادي "لابد من معرفة ان فترة مابعد التعديل الحكومي ليست كما قبله وكل مسؤول تحت المتابعة والتقييم والوضع لا يتحمل مزيداً من اللامسؤولية والتخاذل والاتكال".
وخلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء بحضور نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر. طالب الجميع العمل كفريق واحد وروح واحدة وتكثيف ساعات العمل.
وأشار الرئيس هادي إلى ان الشعب يراقب ويتابع ويتألم ويتطلع لحل مشكلاته. وقال ان سبب تعيين رئيس جديد للحكومة هو تعثر الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمة والامنية وتعثرها في تخفيف معاناة ابناء الشعب اليمني وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته.
وقال هادي "ان الأولويات الماثلة امامنا هي العمل على ايجاد موازنة للدولة وتنمية الموارد المحلية وبالذات ملف الامن والجيش الوطني وعلاج الجرحى وإعادة الخدمات الأساسية ومعاجلة مشاكل اليمنيين في الخارج والحفاظ على مؤسسات الدولة وفروع الوزارات وقيام السلطات المحلية بدورها وتفعيل الدبلوماسية الخارجية".
وأكد على أهمية معالجة كهرباء عدن وضرورة العمل على توفيرها ووضع حل كامل للصعوبات التي تعاني منها وكذلك توفير المازوت لكهرباء الحديدة لما من شانه مواجهة حرارة الصيف وبدء العمل على تشغيل المحطة الغازية في مأرب لتزويد العاصمة صنعاء وباقي المحافظات.
وشدد على اهمية العمل بشكل مكثف لفتح الحصار عن محافظة تعز وإغاثتها وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بمعالجة كافة الأوضاع في المحافظة خصوصاً المالية والاستمرار في في مواجهة الجماعات المتطرفة وكسر الإرهاب.
من جانبه قال رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر"سنعمل وفق توجيهاتكم يافخامة رئيس الجمهورية وبإصرار لا يكل ولا يمل وبالتزامن مع تنفيذ هذه المهام، على دحر وهزيمة الإنقلاب، واستعادة الدولة، سلماً أو حرباً، فالانقلاب جريمة شنعاء، واختطاف الدولة، امتهان لأرادتنا الوطنية المشتركة والجامعة".
واضاف" نحن في الحكومة نضع كل جهودنا معكم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة، تنفيذاً غير مشروطاً، يجب على الحوثيين وصالح أن يدركوا أننالا نملك نحن وهم خياراً آخر سوى الذهاب فوراً نحو التطبيق الفوري لتنفيذ القرار الدولي، أنه أداتنا وطريقنا الآمن لوقف الحرب، كما أنه وسيلتنا لحفظ الأرواح التي تقتل بسببهم، وصون الأملاك العامة والخاصة التي تُدمّر بسبب غرورهم، وتهورهم وسعيهم المحموم للإستيلاء على القرار الوطني بدعوى الحق التاريخي التاريخي الكاذب والممقوت، أو كطموح سلطوي مرذول".
وقال "ذاهبون للكويت نحمل غصن الزيتون وبندقية عرفات، وللأسف الشديد لدينا بالتجربة أن الطرف الآخر لا يصدق في وعد، ولا يفي بعهد".
واشار بن دغر الى ان الحوثيون وصالح نكثوا بوعودهم في الجولات السابقة،ولم يطلقوا سراح المعتقلين، وظلوا يحاصرون تعز، ويعرضون أهلنا للحظر اليومي المباشر، ويمارسون العنف تجاه كل من خالفهم الراي من المناضلين، واصحاب المواقف النبيلة الرافضة للإنقلاب..لافتاً الى ان كل ذلك لن يعيق الحكومة من الذهاب مره أخرى للمشاورات والتي نريدها مخرجاً مما نحن فيه، وسبيلاً للسلام.